ولات خليل – xeber24.net- وكالات
قال الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، حسين عثمان، لنورث برس، الأربعاء، إن انتخابات مجلس الشعب السوري التي تستعد لها السلطة السورية الانتقالية، “مخيبة للآمال، وإجراؤها بصيغتها الحالية يفتقد الشرعية”.
وأضاف عثمان: “القرار المتعلق بالانتخابات كان صادماً ومخيّباً للآمال، وشعر أبناء مناطق شمال وشرق سوريا بأنهم مغيبون تماماً عما يجري في البلاد”.
وأشار إلى أن قرار تأجيل الانتخابات في مناطق شمال وشرق سوريا، بداعي التحديات الأمنية، غير مقبول، وقال: “مناطق الإدارة الذاتية تُعد، وفق التقارير والدراسات الدولية، من أكثر المناطق أماناً في سوريا، وذلك بفضل القوات العسكرية والأمنية وتكاتف أبنائها، وأن الواقع الأمني والمعيشي فيها ممتاز، ولا يبرر الحديث عن دواعي أمنية لتأجيل الانتخابات”.
وأوضح الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، أن التصريحات التي تتحدث عن أن مناطق شمال وشرق سوريا غير آمنة “تسيء إلى سمعة المنطقة، وهو أمر يرفضه السكان بكل مكوّناتهم، وما يجري يمثل استمراراً لسياسات الإقصاء والتهميش التي عانى منها السوريون لعقود”، وفق تعبيره.وأشار إلى أن البلاد بحاجة إلى مشروع وطني جامع يشارك فيه الجميع، لافتاً إلى أن الانتخابات المزمع إجراؤها “لن تكون ديمقراطية ولا شفافة، ولن تعكس تمثيلاً حقيقياً لجميع السوريين، خاصة مع إقصاء محافظات مثل الرقة والحسكة، وأجزاء من دير الزور”.
وذكر عثمان: “الانتخابات بصيغتها الحالية غير شرعية ولا تمثل جميع المواطنين، وبالتالي فإن أي قرار يصدر عن برلمان لا يشارك فيه أبناء هذه المناطق لن يكون ملزماً لهم”.
وبين: “هذا الإقصاء يعيد إلى الأذهان السياسات التي انتهجها حزب البعث سابقاً، بوصف هذه المناطق بالنائية، ومن الضروري إجراء مراجعة شاملة للعملية السياسية حتى لا تتكرر أخطاء الماضي”.
والسبت الفائت، قررت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تأجيل العملية الانتخابية في محافظات السويداء والحسكة والرقة.