مسؤول عسكري امريكي يحذر من خطر العلاقة الإيرانية الروسية في سوريا

مشاركة

 

ولات خليل – xeber24.net – وكالات

 

كشف مسؤول عسكري أمريكي عن خطر تنامي التعاون بين روسيا وإيران في سوريا خاصة في ظل الاحتكاكات المستمرة بين الطائرات الروسية والأمريكية.

 

وفي هذا الصدد فقد حذر قائد القوات الجوية الأميركية المركزية، الجنرال ألكسوس غرينكويتش، من الخطر الذي يشكله “تعاون وتواطؤ” روسيا مع إيران بأنه يمتد في المجال الجوي فوق سوريا، في ظل التهديدات الإيرانية في الخليج العربي.

 

وقال غرينكويتش خلال مؤتمر صحفي بالسفارة الأميركية في أبو ظبي، إن قيام إيران بتزويد روسيا بطائرات بدون طيار تحمل قنابل قد يدفع موسكو إلى أن تساعد برنامج طهران ليصبح أكثر فتكاً، مما يزيد من المخاطر في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

 

وربط الجنرال الأميركي ما يحصل في أوكرانيا وتأثيره على سوريا والعراق بالقول إن “التحديثات الروسية لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار الإيرانية يمكن أن ترتد على طهران، مما يجعل تلك الأجهزة الحاملة للقنابل أكثر خطورة”.

 

وأضاف أن روسيا المدينة لإيران مقابل الذخائر، يمكنها رد الجميل من خلال زيادة الضغط على الطيارين الأميركيين الذين ما زالوا يحلقون فوق سوريا والعراق كجزء من مهمة هزيمة تنظيم “داعش”.

 

وأشار غرينكويتش إلى قدر من التعاون والتواطؤ بين روسيا وإيران في سوريا، مضيفاً القول: “سنرى إلى أين سيصل الأمر(..) إنه شيء نراقبه عن كثب. هذه العلاقة المزدهرة تشكل مصدر قلق عسكري بالنسبة لي”.

 

وفيما كانت الولايات المتحدة تصف تصرفات روسيا الجوية في سماء سوريا في أشهر الصيف بأنها “عدوانية للغاية”، قال غرينكويتش إن ذلك السلوك تراجع في الأسابيع الأخيرة (..) لكن “مازال غير احترافي ولا يتوافق مع القواعد المعمول بها”، على حد تعبيره.

 

 

وقال غرينكويتش للصحفيين: “أنا قلق بشأن العلاقة المتنامية بين روسيا وإيران والطائرات بدون طيار التي يتم توريدها إلى روسيا”. “من كان يظن أن الاتحاد الروسي سيحتاج إلى الذهاب إلى إيران للحصول على قدرات عسكرية، ومع ذلك نحن هناك. وهذا يعني أن روسيا تدين لإيران بشيء ما. أنا قلق بشأن مستوى التعاون الذي قد يحدث.”

 

وتواجه إيران اتهامات بتقديم امدادات للطائرات المسيرة لصالح روسيا في حربها ضد أوكرانيا، بينما نفت طهران ذلك.

 

يشار بأن الطيارين الأميركيين تعرضوا لاحتكاكات خطيرة مع الطيارين الروس في سوريا، بالتزامن مع إرسال قوة جوية أميركية جديدة لحماية الشحن التجاري في مضيق هرمز الرئيسي في الخليج، والذي يمر عبره 20٪ من إجمالي النفط العالمي.