آفرين علو ـ xeber24.net
أكد المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) أن “العنف ليس حلاً” و”يجب حل المشكلة عبر الحوار والقانون”، محذراً من تفاقم الأزمة في إقليم كردستان. أصدر المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) بياناً بشأن أحداث السليمانية التي وقعت الأمس في إقليم كردستان، مؤكداً أن “العنف ليس حلاً” و”يجب حل المشكلة عبر الحوار والقانون”.وأشار البيان إلى أن التطورات الأخيرة تسببت في عدم استقرار المدينة والمجتمع، مضيفاً أن “إقليم كردستان يمر بأزمة عميقة”.وأوضح البيان أن مرور أكثر من عشرة أشهر على الانتخابات دون تشكيل برلمان أو حكومة جديدة يُفاقم الأزمة، وقال: “للأسف، وقعت أحداثٌ مؤسفةٌ الليلة الماضية في جنوب كردستان في السليمانية، ونتيجةً لذلك، أصبح الوضع في المدينة والمناطق المحيطة بها غير مستقر تماماً، بالإضافة لوقوع ضحايا، سادت حالةٌ من القلق والتوتر والخوف بين الأهالي، ويأتي هذا في وقت يمر فيه جنوب كردستان بأزمة داخلية عميقة، فبعد أكثر من عشرة أشهر من الانتخابات، لم يُشكَّل برلمان جديد ولا حكومة جديدة، ولم تُحَلَّ المشكلات الاقتصادية وأوضاع الشعب المعيشية، ولا تزال المشكلة مع الحكومة الاتحادية مستمرة، ويستمر التهديد الذي يُهدِّد وضع إقليم كردستان”.وأكد البيان أن اللجوء للعنف “لا يخدم قضية كردستان فحسب، بل يزيد من الخوف والقلق لدى المجتمع الكردي، ويهدد وضع المنطقة، حماية المنطقة واستقرارها مسؤوليتنا جميعاً”.وأضاف البيان: “إن المشكلات الداخلية التي تنشأ في كردستان تحمل مخاطر جسيمة، وبما أن كردستان تمر حالياً بمرحلة حساسة وهامة في الشرق الأوسط، فإن الأهمية الاستراتيجية لكردستان هنا تتزايد يوماً بعد يوم، ونتيجة لذلك، تتزايد الفرص التاريخية والمخاطر الجسيمة التي تنتظرنا على حد سواء، وتجدر الإشارة إلى أن العديد من القوى المعادية لشعبنا تبحث عن فرص لتفاقم وتعميق مشكلاتنا وصراعاتنا”.واختتم المؤتمر الوطني الكردستاني بيانه بالقول: “نحن في المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) نقدم تعازينا لعوائل الضحايا ونتمنى الشفاء للجرحى، نريد أن يتم حل المشكلات في منطقة السليمانية بأسرع وقت، وأن يتم حلها عبر الحوار وبالطرق المدنية وبالقانون دون انحياز، كما أنه من الضروري أن تثق القوى والأحزاب في جنوب كردستان ومنظمات المجتمع المدني والمثقفون والإعلاميون وعموم شعبنا في جنوب كردستان بقدرتهم على مواصلة عملهم ونشاطاتهم في بيئة حرة وديمقراطية وسلمية.”