كاجين أحمد ـ xeber24.net
أفادت مصادر دبلوماسية، أن سلطة دمشق الانتقالية تسعى إلى الاجتماع مع ممثلي طائفة الموحدين الدروز في سوريا، للوصول إلى صيغة توافقية حول محافظة السويداء وعودة مؤسسات السلطة إليها بعد طردها من هناك مؤخراً
ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن مصادر دبلوماسية أمريكية وسوريا اليوم الأحد، أن هناك تحضيرات لعقد جولة مفاوضات بين السلطة الانتقالية وممثلين عن طائفة الموحدين الدروز في السويداء، خلال اجتماع مقرر في العاصمة الأردنية عمّان نهاية الأسبوع المقبل.
وذكرت الصحيفة أن الاجتماع الذي يسعى إليه توماس باراك يهدف إلى تعزيز الحوار بين الأطراف، مع تركيز الجهود الدولية على إقناع الشيخ حكمت الهجري ووجهاء العائلات الدرزية وقادة الفصائل المحلية بالمشاركة، دون تأكيد حول دعوة شخصيات موالية للسلطة المؤقتة مثل سليمان عبد الباقي وليث البلعوس.
وتعوّل الدبلوماسية الإقليمية والدولية على نجاح الاجتماع، رغم تشكيك بعض الأوساط في حضور الهجري، خاصةً مع غياب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني واقتصار التمثيل الرسمي على قائد الأمن الداخلي في السويداء أحمد الدالاتي وقائد الأمن العام في درعا شاهر عمران، بالإضافة إلى محافظ السويداء مصطفى البكور، بحسب “القدس العربي”.
وشهدت السويداء خلال الأسابيع الفائتة اشتباكات عنيفة راح ضحيتها ألفي شخص، جراء هجوم تشكيلات عسكرية تابعة للسلطة الانتقالية على المحافظة مع مسلحين من عشائر المنطقة، أعقب ذلك فرض حصار خانق على المحافظة التي تعاني من نقص في الخدمات الأساسية والتي لا تزال مستمرة حتى الآن من قبل سلطة دمشق الانتقالية، بعد التوافق على هدنة وقف إطلاق نار هش.
من جهتها، أكدت الولايات المتحدة عبر مبعوثها الخاص توماس باراك، التزامها بالوساطة لإيجاد حل سلمي لأزمة السويداء، داعيةً إلى حل الخلافات عبر الحوار ووقف العنف.
كما تعهدت بمحاسبة المتورطين في مقتل المواطن الأميركي من أصل سوري حسام سرايا خلال الاشتباكات الأخيرة في المحافظة.