crossorigin="anonymous"> وحدات حماية المرأة: ثورة 19 تموز تجسّد وحدة النساء والشعوب – xeber24.net

وحدات حماية المرأة: ثورة 19 تموز تجسّد وحدة النساء والشعوب

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

هنّأت وحدات حماية المرأة، بمناسبة الذكرى السنوية لانطلاقة ثورة 19 تموز، مؤكدة أن هذه الثورة شكّلت منطلقاَ لتحرير المرأة وبناء مجتمع ديمقراطي قائم على العدالة والمساواة.

بمناسبة الذكرى السنوية الـ 13 لثورة 19 تموز (2012)، نشرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ) بياناً على موقعها الرسمي، استذكرت فيه شهيدات وشهداء الثورة، كما هنأت القائد عبد الله أوجلان وجميع نساء وشعب كردستان والعالم.

وأشاد البيان بنضال المرأة الكردية في القرن الحادي والعشرين، وقيادتها لثورة 19 تموز، تحت شعار “المرأة، الحياة، الحرية”، مشيراً إلى صراخ النساء المناضلات والمنتفضات اللاتي حطمن جدران العقل الجهادي لداعش الذي أصبح بمثابة خط الحرية لجميع النساء والشعوب.

وأوضح البيان أن وحدات حماية المرأة متأهبة دائماً لكي تنير درب النساء والشعوب وتخلصها من هجمات التعصب القوموي والجنسي والديني تحديداً.

وأَضاف البيان: “إن ثورة 19 تموز لها أهمية كبيرة ليس فقط في تاريخ الشعب الكردي، بل في تاريخ الشعوب العربية والأرمنية والسريانية والعلوية والدرزية أيضاً. تستطيع سوريا أن تحافظ على موزاييكها التاريخية من خلال تنوع شعبها.

لقد أصبح النظام الرأسمالي بمثابة زيوس الذي يسعى للحفاظ على وجوده واستمراره من خلال أكله لأدمغة البشر. إن هذا النظام يعمل بشكل متزايد على تعميق الفوضى في الشرق الأوسط واستدامته. لقد أصبحت ثورة 19 تموز التي تطورت بقيادة المرأة نموذجاً للحل الديمقراطي في الشرق الأوسط والعالم بنظام الحداثة الديمقراطية، ومع ثورة روج آفا كردستان، تم تأسيس فكر مشترك للمرأة الكردية وجميع النساء في المنطقة.

وصلت مقاومة كوباني بقيادة آرين وكلهات إلى ذروتها. في معركة كوباني، وتوافدت النساء والشباب وحتى كبار السن من أجزاء كردستان الأربعة، بالإضافة لتوافد الأمميين من جميع أنحاء العالم إلى ساحة الثورية، وبذلك دعموا ثورة الإنسانية والتفوا حولها.

إن داعش الذي شن هجماته على كل القيّم الإنسانية بعقليته الجهادية، تعرّض لهزيمة نكراء أمام هذه المقاومة التي أصبحت من خلال وحدة المرأة والشعوب قلعة للمقاومة في أجزاء كردستان الأربعة وفي كل أنحاء العالم. وبهذه الهزيمة يمكننا القول إن الاشتراكية الاجتماعية انتصرت على النظام الرأسمالي.

نجحت وحدات حماية المرأة في تعريف العالم بنضال المرأة الكردية بنجاح كبير خلال الثورة في شمال شرق سوريا، وأثبتت أهمية فكر وإرادة المرأة الحرة مرة أخرى للعالم أجمع، وأهمية الدفاع المشروع والتنظيم من خلال الدور الذي أخذتها على عاتقها.

إن وحدات حماية المرأة كانت تارة، قوة تقاتل مثل عدولة في جبال شنكال وتصبح صوت صراخ النساء الإيزيديات، وتارة تصبح في الرقة صوت حرية المرأة التي تمزق الحجاب الأسود وترميه في وجه داعش، وأخرى تقف إلى جانب كبار السن على خطوط الجبهات، وتارة تقف إلى جانب الأمهات في ساحات النضال، وتارة أخرى تقف إلى جانب الأطفال وتقاوم الدبابات وقذائف المدفعية.

نحن وحدات حماية المرأة، رفيقات شهيدات أمثال سلافا عفرين، وأفستا خابور، وسوسن بيرهات، وجيان تولهلدان، وجيندا تل تمر، وشرفين سردار، وروج خابور، وشيلان قامشلو وورشين. لدينا ميراث كبير من الشهيدات، وباعتبارنا وحدات حماية المرأة، فإننا نتحمّل كل المسؤولية في سبيل تحرير جميع النساء من جميع الأمم، ونؤكد التزامنا بالحرية من أجل حماية قيم شعوب المنطقة والعالم.

لقد وصلنا إلى هذه الأيام بتضحيات عظيمة، ولكن لا تزال هناك تهديدات كبيرة على النساء وشعوب المنطقة، التي تسيّر بفكر المرتزقة الجهادية. ولهذا السبب فإننا ندعو مرة أخرى جميع النساء والشعوب، ونقول إن الحل المتمثل بسوريا ديمقراطية ممكن من خلال النضال المشترك من أجل الحرية”.