متزعم “الدفاع الوطني” يفخّخ محيط منزله في المربع الأمني بالحسكة

مشاركة

 

آفرين علو ـ xeber24.net

تشهد الأحياء الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق (المربع الأمني) في مدينة الحسكة، تطورات متسارعة، آخرها تفخيخ متزعم ما يسمى “الدفاع الوطني” محيط منزله ورفضه الخروج من المنطقة إلى مناطق أخرى، بينها دمشق ودير الزور.

يستمر التوتر الأمني وتصاعد الأحداث بين “الدفاع الوطني” وقوات حكومة دمشق ضمن المربع الأمني في مدينة الحسكة، وسط محاصرة الأخيرة لمنزل متزعم الأولى، وكذلك بعض نقاط انتشار عناصرهم، عقب ما شهدته تلك الأحياء من توتر أمني وتطورها لاشتباكات يوم أمس.

حيث وسيطرة قوات حكومة دمشق على نقاط أخرى لـ “الدفاع الوطني”، وتحشيد قواتها “الهجانة” في الشوارع المحيطة بمنزل متزعم المرتزقة المدعو “عبد القادر حمو” بالقرب من “فرع حزب البعث” وحديقة “تشرين”، وانتشار القناصة على أسطح الأبنية والدوائر الحكومية المطلة على المنزل ومحيطه.

هذا وأن المدعو عبد القادر حمو فخخّ محيط منزله بالألغام، ونشر أسطوانات ملغّمة ومعدّة للتفجير، لمنع أي محاولة اقتحام له، ومصرّ بدعم من تيارات في حكومة دمشق وقوى إقليمية متدخّلة في الأزمة السورية، على الرفض الخروج من المدينة.

وتقاطعت المعلومات الواردة من مصادر متعددة في قوات حكومة دمشق، وأخرى من أنصار الدفاع الوطني، في التأكيد أن قوات حكومة دمشق طالبت متزعم الدفاع الوطني بالخروج من المدينة، منذ 4 أيام، عبر مطار قامشلو، إما إلى دمشق أو دير الزور.

وتأتي هذه الأحداث على خلفية اعتداء متزعم “الدفاع الوطني” عبد القادر حمو على أحد وجهاء قبيلة الجبور في 13 آب المنصرم، وبعد ضغوطات ومطالب القبيلة بحلّ الدفاع الوطني، ومحاولة حكومة دمشق الالتفاف على مطالب العشائر وحصرها الموضوع في شخص متزعمهم، دون اللجوء إلى الحلّ، وإخراجهم من المنطقة.

حيث سبقت هذه المحاولات، إقدام “محافظ الحسكة”، بأمر من حكومة دمشق، استبدال عبد القادر حمو، بآخر ورفضت حلّ المرتزقة، متذرعة بأنها تصرفات شخصية، وعدّته “حدثاً شخصياً ولا يمثل الدفاع الوطني”.