الضغوطات التركية تفجر الخلافات داخل الائتلاف السوري وتبادل الاتهامات بين قياداته

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

أجرت الهيئة العامة في الائتلاف السوري، اجتماعاً موسعا اليوم في اسطنبول بأوامر من موظفين في وزارة الخارجية التركية، تحت مسمى الانتخابات لتعيين رئيس جديد لهذا الجسم الذي يدعي أنه يمثل المعارضة السورية، والتي سبقها سيلاً من الاتهامات المتبادلة بين قياداته ما بين التخوين والتبعية فضلاً عن الفساد الادارة والمالي والسياسي.

رفض العديد من القيادات في الائتلاف إجراء انتخابات بهذا التوقيت، لأنه لم يتم التحضير لها، كما أنهم رفضوا الضغوطات التركية التي فرضت عليهم انتخاب هادي البحرة رئيسا جديدا للائتلاف بدلاً من محمد سالم المسلط.

ومن تداعيات الخلافات وتصاعدها بين قادة الائتلاف، تم تداول منشور يعود إلى عبد الرحمن مصطفى رئيس ما يسمى بالحكومة المؤقتة، جاء في مضمونه “بالصرماية ستتم الانتخابات يوم الثلاثاء 12 أيلول، وبالصرماية سيتم انتخاب هادي البحرة رئيساً”.

هاجم نصر الحريري الرئيس الأسبق للائتلاف المدعو عبد الرحمن مصطفى والشخصيات القيادية في الائتلاف الذين وصفهم بمجموعة التحكم والسيطرة.

وقال الحريري: أنه “حتى قبل 48 ساعة لم يكن أحد يعرف موعد اجتماع الهيئة العامة ولم يكن أحد يجرؤ على التحدث عن تاريخ محدد للانتخابات، حتى أتت لحظة الفرج وتمت دعوة القادة الخمسة في المعارضة ليتم إخبارهم كلاماً مفاده أن اجتماع الهيئة العامة يجب أن يتم في 12 من أيلول أي تم إخبارهم قبل الموعد المقترح بـ 4 أيام، وأن هناك مرشحاً اسمه هادي البحرة هو مرشح توافقي بين مكونات الائتلاف، وأن هذا الأمر يجب أن يتم وفق ما هو مقرر..”.

وتابع الحريري مظهراً حبه لتركيا وحزب العدالة والتنمية الحاكم هناك ورئيسه أردوغان وتجربته السياسية والاقتصادية والنهضوية على حد تعبيره، إلا أنه رفض تدخل أنقرة في الشؤون الداخلية والتنظيمية للائتلاف محملاً مسؤولية ذلك على مجموعة التحكم والسيطرة.

وأشار إلى أن أقل حد زمني واجب قبل أي اجتماع للهيئة العامة هو من 10 أيام إلى 15 يوماً كي يستنى للهيئة القيام بالتحضيرات اللوجستية وتجهيز التأشيرات للأعضاء القادمين من خارج تركيا.

بدوره، انتقد أحمد معاذ الخطيب هذا الأمر وقال في تغريدة على منصة “إكس”: “أنعي إلى جميع السوريين: وفاة الائتلاف الذي كان معارضاً. هناك تهديد مُشين لإجبار أعضائه على التصويت لقيادة مفروضة عليه”.

وأضاف، “حزب البعث الستاليني لم يستطع إركاع السوريين ولن تستطيع عقلية فتافيته الوصاية عليه بالإجبار اليوم. لا جنازة للمتوفى فالمرتد عن وطنه تحرم الصلاة عليه”.

هذا وكشفت مصادر من الائتلاف ذاته، أنه جرت صفقة توجت بتعيين هادي البحرة رئيسا للائتلاف، على أن يحتفظ منافسه هيثم رحمة على منصبة كأمين عام، فيما تم استحداث منصب جديد وهو النائب الثالث للرئيس، حيث شغل كل من “ديما موسى وعبد الحكيم بشار وعبد المجيد بركات” كنواب للرئيس.