سوز خليل ـ xeber24.net
أعلنت ثلاثة مصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية أعطت الضوء الأخضر لمبادرة قطرية لتمويل رواتب القطاع العام السوري، فيما صرح مصدر مالي سوري بأن التمويل مشروط وسيستثني وزارتي الداخلية والدفاع، ولا يُمكن أن يُخصص إلا لموظفي الخدمة المدنية المدنيين السوريين في القطاع العام.
أعلنت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز أن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لمبادرة قطرية لتمويل رواتب القطاع العام السوري.
وكانت قطر مترددة في اتخاذ أي إجراء دون موافقة واشنطن، التي فرضت عقوبات عندما كان الرئيس السابق بشار الأسد في السلطة، بحسب الوكالة.
وصرح شخصان مُطَّلعان على الأمر لرويترز بأن قطر أُبلغت بالموافقة الأمريكية، وقالا إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية من المتوقع أن يُقدم قريباً خطاباً يؤكد إعفاء المبادرة من العقوبات الأمريكية.
تُشير هذه الخطوة إلى تخفيف واشنطن لموقفها، بينما تحركت الدول الأوروبية بسرعة أكبر لتخفيف عقوباتها، بحسب رويترز.
وصرح مصدر مالي سوري بأن التمويل مشروط، ولا يُمكن أن يُخصص إلا لموظفي الخدمة المدنية المدنيين السوريين في القطاع العام، باستثناء وزارتي الداخلية والدفاع.
وقال المصدر ودبلوماسيون إن هذا يعكس مخاوف الغرب بشأن التاريخ الأصولي لسلطة دمشق الآن وتُعيد تشكيل قواتها الأمنية. قال المصدر المالي إنه من المتوقع أن يبدأ التمويل الشهر المقبل.
وهناك دلائل على أن دول الخليج العربية تمكنت من إحراز تقدم متواضع في الضغط على الولايات المتحدة للسماح على الأقل بالتواصل مع دمشق، حيث سددت المملكة العربية السعودية وقطر الشهر الماضي ديون سوريا للبنك الدولي، مما فتح الباب أمام المنح والقروض.
كما شاركت المملكة العربية السعودية في استضافة اجتماع رفيع المستوى ركز على سوريا خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن الشهر الماضي، وحضره وزير المالية ومحافظ البنك المركزي لسلطة دمشق لأول مرة منذ أكثر من عقد.