crossorigin="anonymous"> إعلام صومالي: لأول مرة قوات برية تركية تصل إلى مقديشو فما السبب؟ – xeber24.net

إعلام صومالي: لأول مرة قوات برية تركية تصل إلى مقديشو فما السبب؟

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

أفادت وسائل إعلام صومالية، أنه ولأول مرة وصلت طائرتان عسكريتان تركيتان تقلان نحو 500 جندي ومعهم أسلحة ثقيلة، إلى مطار آدم عدي الدولي في مقديشو، وسط تدهور الوضع الأمني في البلاد، ربما لأغراض قتالية أو لحماية المواقع الاستراتيجية بما فيها المنشآت الدبلوماسية التركية ومواقع تنقيب النفط التي تقوم بها أنقرة داخل الأراضي الصومالية.

وحسب وسائل إعلام محلية، فقد نقلت القوات إلى القاعدة العسكرية التركية المعروفة باسم “تركسوم”، الواقعة في منطقة الجزيرة بمقديشو، والتي تعد أكبر قاعدة تركية في إفريقيا، وتستخدم كمركز تدريب رئيسي لقوات النخبة الصومالية “غورغور”.

يذكر أنه يتمركز حاليا أكثر من 300 مدرب عسكري تركي داخل القاعدة، التي افتتحت عام 2017 وبإمكانها استيعاب نحو 1500 متدرب في آن واحد. وقد تخرج منها حتى عام 2023 حوالي 5000 جندي صومالي.

وتشير تقارير إلى أن العدد الإجمالي للقوات التركية المتوقع نشرها في الصومال قد يتجاوز 2500 جندي، رغم عدم صدور بيان رسمي يحدد الأرقام بدقة.

يأتي هذا الانتشار بعد محادثات بين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود والتركي رجب طيب أردوغان في أنقرة الشهر الماضي، حيث جددت تركيا التزامها بدعم أمن الصومال وسلامة أراضيها وتنميته الاقتصادية.

وكان البرلمان التركي قد وافق في يوليو 2024 على مقترح وقعه الرئيس رجب طيب أردوغان، ينص على نشر قوات تركية في مناطق في الصومال تحددها الدولتان بشكل مشترك بما يشمل مناطق نفوذ بحرية صومالية، لمدة عامين.

ولم تحدد السلطات التركية ما إذا كانت تلك القوات ستشارك في عمليات قتالية مباشرة أو تقتصر مهامها على الدعم اللوجستي والتدريب.

ويرجح المراقبون أن تركز القوات التركية على تأمين المواقع الاستراتيجية في مقديشو، بما في ذلك المنشآت الحكومية والبنية التحتية الحيوية، إضافة إلى حماية المرافق الدبلوماسية والعسكرية التركية، ومواقع التنقيب عن النفط وقاعدة إطلاق الأقمار الصناعية التي تقوم تركيا ببنائها في الصومال.

ويأتي هذا التحرك التركي في لحظة أمنية حرجة تشهد فيها العاصمة مقديشو تهديدا مباشرا، مع تزايد تقارير الميدان عن توغل “الشباب” في محيطها.

واستعادت “الشباب” مؤخرا بلدة عدن يابال الاستراتيجية ومناطق أخرى من القوات الحكومية، ما شكل انتكاسة في الحملة العسكرية الصومالية التي كانت قد أحرزت تقدما ملحوظا العام الماضي، مدعومة بغطاء جوي من الطائرات الحربية التركية التي تشارك في تنفيذ ضربات ضد أهداف تابعة للحركة