crossorigin="anonymous"> فيدان يثير الغضب العراقي بتصريحات جديدة ويحرضه على محاربة الكردستاني رغم اتفاق السلام – xeber24.net

فيدان يثير الغضب العراقي بتصريحات جديدة ويحرضه على محاربة الكردستاني رغم اتفاق السلام

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

 

 

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن العراق لا يملك القدرة ليكون صاحب قرار سيادي على أرضه، وأن سياسات تركيا تهدف إلى مساعدته في تحقيق ذلك من خلال مواجهة التحديات والمشاكل التي تواجهه، في محاولة واضحة لتبرير وجود العشرات القواعد العسكرية التركية داخل الأراضي العراقية وتنفيذ هجمات عسكرية قتلت الآلاف من المدنيين هناك.

 

جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة “utv ” العراقية مساء أمس الاثنين، حيث رفض الدعوات العراقية بانسحاب القوات التركية من أراضيها وتحريض بغداد على محاربة حزب العمال الكردستاني رغم اتفاق السلام الجاري بين الطرفين.

 

وخلال حديثه، زعم الوزير التركي أن أنقرة وبغداد لهما تاريخ وجغرافيا وثقافة وعقيدة متداخلة ومترابطة، “في إشارة إلى حقبة الاحتلال العثماني للعراق”، مضيفاً أن علاقات تركيا مع جيرانها سوريا والعراق وإيران هي علاقات أساسية.

 

وأضاف، “أي شيء يحدث هناك يؤثر علينا وأي شيء يحدث لدينا يؤثر عليهم أيضا. لذلك نتمنى دائما أن يكون وضع العراق جيدا للغاية اقتصاديا وسياسيا وأمنيا وأن يتمكن من حل جميع مشاكله”.

 

وذكر فيدان أن علاقات تركيا مع العراق وخاصة من المنظور الذي طرحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال العشرين سنة الماضية، تهدف إلى الوقوف إلى جانب العراق قدر الإمكان في الأوقات الصعبة.

 

وأشار إلى أن العراق مر خلال السنوات العشرين الماضية بأوقات عصيبة للغاية، من احتلال وحرب أهلية وحرب ضد الإرهاب، وحاليا توجد العديد من التحديات المختلفة.

 

وتابع: “وهذا يبقي العراق في وضع لا يملك فيه القدرة على استخدام طاقاته بالشكل المطلوب”.

 

وأردف، “وبالتالي نحن في تركيا نسأل أنفسنا: ماذا يمكننا أن نفعل لنكون أكثر فاعلية في مساعدة العراق على حل مشكلاته؟ كيف يمكننا أن نساعد؟ كيف يمكن الحفاظ على سيادة العراق واستقلاله ووحدة أراضيه وسلمه الداخلي وتنميته؟ لدينا سياسات تهدف إلى ذلك”.

 

وذكر فيدان أنه خلال الزيارة التاريخية لأردوغان إلى العراق العام الماضي، تم توقيع 27 اتفاقية.

 

وادعى الوزير التركي، أن أنقرة تدعم جهود رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في تطوير الخدمات المقدمة للعراق وخاصة جهوده في حل مشاكل البينة التحتية التي تهم الشعب العراقي.

 

وأضاف، أن عشرات الاجتماعات عقدت على مختلف المستويات بشأن المياه والطاقة والأمن والتجارة ومشروع طريق التنمية عقب الاتفاقيات الـ27 الموقعة بين البلدين.

 

وتابع: “نحن نرغب في رؤية عراق حقق السلام الداخلي، وتحرر من المشاكل الإقليمية والدولية، ويستخدم موارد الطاقة بإرادة مستقلة، لأن العراق بلد غني جدًا بالموارد، ويمكنه أن يسهم كثيرًا في خدمة نفسه والمنطقة”.

 

وزعم فيدان، أن حزب العمال الكردستاني يهدد تركيا ويحتل العديد من الأراضي في العراق وفي مقدمتها سنجار، مضيفاً يجب أن تتخذ الحكومة العراقية إجراءات ضد حزب العمال الكردستاني من أجل أمن العراق ومن أجل الأمن الإقليمي.

 

وقال: “ليس من مصلحة أحد أن يتحول العراق إلى ساحة لحرب بالوكالة بين المذاهب، يجب التغلب على هذا النمط من الصراع عبر النضج، لأن العراق يحتاج إلى تحقيق الاستقرار”.

 

وتابع، “العراق لكل العراقيين، سواء كانوا من الشيعة أو السنة أو التركمان أو الأكراد أو الأيزيديين. ونحن ندعم هذه السياسة التي يتبناها السيد السوداني”، مدعياً أن تركيا تأمل في أن ترى العراق يتطور ويتغلب على مشاكله من خلال سياساته البناءة.

 

وجدد الوزير التركي مطالبه من العراق بتوسيع التعاون مع بلاده من اجل محاربة حزب العمال الكردستاني وقال: “تطورت آلية التعاون بيننا بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة، وهي تعتمد على الأمن”.

 

وأشار إلى وجود تعاون بين العراق وتركيا حاليا في مجال الصناعات الدفاعية، مضيفا: “فتحنا أسواقنا وقدراتنا أمام العراق”، مدعياً بأن هناك تعليمات من أردوغان للصناعات الدفاعية ووزارة الدفاع والمؤسسات الأخرى ذات الصلة بالأمن في تركيا لمساعدة العراق.

 

وأضاف، أن بلاده تتوقع من العراق أن يحارب حزب العمال الكردستاني كما فعل ضد داعش، وأنه اتخذ خطوة أولى نحو اعتبار هذا الحزب قانونيا تهديدا، وهو ما رحبت به تركيا.

 

وأعرب عن اعتقاده بأن الحكومة العراقية، والوطنيين العراقيين، سيخوضون النضال اللازم ضد حزب العمال الكردستاني الذي يحتل الأراضي العراقية في المناطق الكردية والعربية حسب زعمه.

 

وأضاف: “كما قاموا بتطهير الأراضي العراقية من داعش، فإن العراقيين سوف يقومون أيضاً بتطهيرها من حزب العمال الكردستاني الذي له علاقات مع العديد من التنظيمات الدولية التي لا نعرف من أين تأخذ أوامرها”.

 

وأضاف: “مع الأسف، يفكر بعض الناس بهذه الطريقة: هذا الحزب أنشئ من أجل تركيا، لذلك يمكننا أن نتركه يقاتل. هذه فكرة خاطئة”، مضيفاً أن الضرر يلحق بالعراق، زاعماً أن الحزب يعمل على تهريب الأسلحة والهيروين، وتجنيد الناس قسرا في صفوفه.

 

وأردف: “العراق دولة مستقلة ذات سيادة وطنية. ولديها جيش وطني وقوات وشرطة ومخابرات، ولكن إلى جانب كل هذا هناك أيضا حزب العمال الكردستاني المسلح الذي يتواصل مع عناصر عراقية ولا يتلقى تعليمات من العراق”.

 

هذا وزعم الوزير التركي، أن هناك عواقب لعدم التخلص من حزب العمال على العراق، مدعياً أن تركيا قضت على أنشطة الحزب في أراضيها، وتساءل: “لكن من سيتولى القضاء على أنشطته في العراق”.