هل ستشهد تركيا السيناريو الفرنسي بعد تزايد حدة خطاب الكراهية؟

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

أفاد سياسيين وصحفيين أتراك، باحتمال حدوث أعمال احتجاجية من قبل اللاجئين في البلاد، على غرار ما يحدث الآن في فرنسا، خاصة بعد تزايد حدة خطاب كراهية الأجانب، التي رافقتها أعمال عنف لفظية وجسدية سبقتها جرائم قتل على يد قومويين بدوافع عنصرية ضد اللاجئين العرب، خاصة السوريين منهم.

كشفت الانتخابات التركية التي جرت في الشهر الخامس، عن تصاعد نسب العنصرية لدى الأتراك تجاه اللاجئين السوريين، وتحميلهم أسباب معظم المشاكل الداخلية في البلاد، سيما الأزمة الاقتصادية وانتشار البطالة جراء تدخل أردوغان في السياسية المالية.

من جهته، هاجم الناطق باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك، مساء اليوم الأحد، السياسيين والصحفين الأتراك وقال: إنه من غير المقبول مقارنة سياسة الهجرة التركية بسياسات فرنسا التي وصفها بـ “الاستعمارية”.

وادعى جليك، “إنه من الاستفزاز المقارنة بين النهج الإنساني لتركيا القائم على الأخلاق مع سياسات البلدان الأخرى المليئة بالاستعمار والعنف العنصري والمأساة الإنسانية”، زاعماً أن “هذه المقارنة ناجمة عن نوايا سيئة”، مديناً السياسيين والصحفيين الذين نوهوا إلى حدوث مثل هذه الاحتجاجات.

وشهدت تركيا في السنوات الأخيرة تصاعداً في أعمال العنف اللفظي والجسدي، والتي أفضت إلى جرائم قتل ضد اللاجئيين السوريين، في حين قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أن أعداد ضحايا أعمال العنف غير معروف تعدادهم بسبب تخوف اللاجئين الذين امتنعوا عن إبلاغ الشرطة التركية، من ترحيلهم إلى سوريا.

والجدير بالذكر أن عدد من المدن الفرنسية تشهد أعمال احتجاجات واسعة، عقب مقتل شاب جزائري الجنسية يدعى نائل مرزوق “17 عاما” من قبل عنصر شرطة، وقالت الداخلية الفرنسية، أن الاحتجاجات أدت إلى إصابة 79 عنصرا من الشرطة والدرك، وتوقيف 1500 شخصاً في الاحتجاجات التي امتدت معظم أنحاء البلاد في يومها الخامس.