كاجين أحمد ـ xeber24.net
أظهر اللقاء بين وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو ونظيره التركي هاكان فيدان شدة الخلاف الكبير بين الدولتين بخصوص موقف كليهما من القوات الكردية في سوريا، حيث اعتبر الأول هذه القوات حليفة ويدين بلاده لها بفضل كبير للتخلص من التنظيم الإرهابي “داعش” بينما يدعي الآخر بخطورة هذه القوات على أمن تركيا القومي.
وحسب وكالة الأناضول التابعة للحكومة التركية أنها نقلت من مصادر دبلوماسية في بلادها، أن الوزيرين استعرضا يوم أمس على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني بدورتها الـ 16، الوضع في سوريا والعلاقات التركية والأوروبية.
الوزير الفرنسي الذي جدد موقف بلاده الداعم لقوات سوريا الديمقراطية والتي تعتبرها حليفة في مناهضة الإرهاب بسوريا، والقوة الضامنة للقضاء على تنظيم داعش، وأن باريس لن تتخلى عن دعم هذه القوات مشدداً على ضرورة دمجها في الجيش السوري الجديد لضمان استقرار وأمن البلاد.
بينما صرح الوزير التركي علانية عن مخطط بلاده في محاربة القوات الكردية بذريعة أمنها القومي، قوال أن أنقرة ستواصل محاربة هذه القوات بأقوى الطرق، حسب مصادر الأناضول.
وطلب فيدان من الوزير الفرنسي خلال اللقاء ضرورة بذل جهود مشتركة لضمان الأمن والاستقرار في سوريا.
وبشأن العلاقات التركية والاتحاد الأوروبي، أشار فيدان إلى أن العلاقات بين الطرفين لا ينبغي أن تُطرح في سياق نقاشات الهوية، لافتاً إلى أهمية تقييم هذه العلاقات على أساس المصالح المتبادلة والجدارة.
هذا وطلب الرئيس الفرنسي خلال لقاء قصير مع وزير الخارجية في حكومة المرحلة الانتقالية لسوريا، اسعد الشيباني، ضرورة دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري في حال أرادوا اعتراف الاتحاد الأوروبي بهذه الحكومة.