لبنان تبدأ بأولى خطوات ترحيل اللاجئين السوريين بعد وعود من حكومة دمشق

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

أفاد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، أن بلاده كلفت وفد وزاري لزيارة دمشق بهدف وضع بروتوكول بين الدولتين يعنى بالتفاصيل العملية لإعادة اللاجئين السوريين، وأن الخطوات العملية ستبدأ فور عودة الوفد من العاصمة السورية.

وكلّفت الحكومة اللبنانية، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، التواصل مع السلطات السورية، لأخذ موعد قريب لزيارة الوفد إلى سوريا وبدء الاجتماعات العملية لتنفيذ عودة النازحين إلى بلادهم.

وقال شرف الدين، الذي زار دمشق قبل أيام، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أمس السبت، إن «الدولة السورية قدّمت تسهيلات أكثر مما طلبت وزارته بما يخص عودة النازحين السوريين، حيث سيتم استقبال 180 ألف نازح مرحلة أولى، ومن ثم سيتم استقبال 15 ألف نازح كل شهر قابلين للزيادة».

ولفت إلى أن «التوجه لدى الحكومة السورية هو الالتزام بتنفيذ كل نقاط التفاهم التي تم الاتفاق عليها في العام السابق، وتقديم كل التسهيلات اللازمة».

وأشار شرف الدين إلى أن «سوريا تقوم بتجهيز كل الأرضية والخطوات العملية لعودة النازحين، وتم تحديد الدفعة الأولى بـ180 ألفاً بسبب وجود مراكز إيواء جاهزة ومجهزة لاستقبال هذا العدد بشكل مباشر، بالإضافة لبعض القرى التي سلمت بيوتها من الخراب، كما تم تأمين البنى التحتية فيها بشكل أساسي».

وقال إن الخطوات العملية تبدأ من بعد زيارة الوفد الوزاري اللبناني الرسمي إلى سوريا، والمؤلف من 8 وزراء، ومدير عام الأمن العام وأمين عام مجلس الدفاع الأعلى، وذلك «لوضع بروتوكول بين الدولتين يُعنى بالتفاصيل العملية لعودة النازحين إلى سوريا، ولمناقشة ملفات أخرى تهم الجانبين، منها موضوع تسهيل تسجيل مكتومي القيد السوريين، وموضوع تأجيل خدمة العلم للنازحين في الدولة السورية، وإمكانية إعطاء مدة زمنية للالتحاق وتسوية أوضاع المتخلفين عنها، وموضوع المساجين السوريين الـ1700 الذين يرغبون بإتمام محكوميتهم في سوريا».

وتابع شرف الدين: «الحكومة السورية قدّمت وعوداً بالنظر في كل أوضاع النازحين، وإعادة التوظيف للراغبين، وإمكانية إعطاء عفو رئاسي يشمل جميع المواطنين، حتى من حمل السلاح منهم، وذلك ليتم شمل كل الفئات النازحة حتى جهات المعارضة السورية الراغبة بالعودة».

والجدير بالذكر أن الأمن العام اللبناني، أعلن في تشرين الأول/ أكتوبر 2022 هو مليونان و80 ألفاً من دون توضيح الآلية التي اعتمدها وصولاً إلى هذا الرقم، في حين أن مفوضية الأمم المتحدة أوضح أن العدد هو نحو 800 ألف لاجئ مسجل حتى 31 آذار/ مارس 2023، أي أن هذا الرقم لا يشمل اللاجئين غير المسجلين رسمياً لدى الأمم، كما أشارت المفوضية أن الحكومة اللبنانية طلبت منها تعليق تسجيل اللاجئين السوريين في لبنان منذ أيار/ مايو 2015، وذلك بقرار من الحكومة اللبنانية، وهو قرار أتى في سياق احتقان سياسي بشأن ملف اللاجئين.