كاجين أحمد ـ xeber24.net
زعم وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال السورية ماهر الشرع، شقيق أحمد الشرع “الجولاني” القائد العام للإدارة العسكرية في دمشق، إن “مواقف تركيا طوال فترة الحرب كانت ثابتة ومشرفة وداعمة للشعب السوري”.
وأضاف الشرع في تصريحات خصّ بها وكالة الأناضول التابعة للحكومة التركية، اليوم الاثنين، “الشعب التركي من الشعوب القريبة جدا لنا، والتي مدت يد العون وفتحت حدودها وبيوتها لنا، وعاش في تركيا ما يقرب من 4 ملايين مواطن (سوري) أكثر من 10 سنوات بشكل رسمي”.
وتابع قائلاً: إن “العلاقة بين تركيا وسوريا ودية وقائمة على المصالح المتبادلة”، مضيفا: “سنتعامل كتعامل دول بين بعضنا البعض ولكن بقرابة وصلة عاطفية”.
يبدو أن الشرع يتناسى المستقبل القريب، الذي كانت فيه تركيا تستجدي روسيا وإيران لإعادة العلاقات مع رئيس النظام السابق الفار، بشار الأسد، على حساب الشعب السوري.
كما أنه يتناسى أيضاً الجرائم التي ارتكبتها تركيا بحق الشعب السوري، من سرقة لأكبر معدات معاملها في مدينة حلب وريفها، وتتريك المناطق التي احتلتها في أعوام “2016، 2018، 2019″، سواء عبر فرض عملتها الوطنية وتسمية المباني والمؤسسات الإدارية والساحات بأسماء تركية، وربط هذه المناطق بالولايات والوالي التركي مباشرة.
فضلاً أنها سخرت ما تسمى بـ “الفصائل المسلحة” المنضوية تحت لواء الائتلاف السوري، لخدمة أجنداتها في الانتقام من الشعب السوري وقتلهم، ناهيك عن ارتكابها عشرات المجازر بحق المدنيين السوريين، منعتهم من إطلاق رصاصة واحة صوب قوات نظام الأسد.
كما أن أكبر واكثر الجرائم المنظمة والنابعة عن الكراهية والعنصرية بحق اللاجئين السوريين، ارتكبت في تركيا، الذي يتغزل بها شقيق الجولاني، بدلاً من مطالبة تعويض ذوي الضحايا من حكومة أنقرة.
فأي ثبات وتشريف يأتي من هذه الحكومة التي باعت أبناء الغوطة وحلب كورقة مساومة مع روسيا، وأي موقف داعم لأبناء الشعب السوري الذين فروا من ظلم نظام الأسد وقتلوا على يد الحكومة التركية وجيشها!؟