كاجين أحمد ـ xeber24.net
منذ أن انتخب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحددة، بدأ المسؤولون الأتراك بمدح البيت الأبيض، والتكشير عن أنيابهم فيما يخص مخططاتهم في المنطقة الإقليمية لا سيما في سوريا والبحر المتوسط.
وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية التركية هاكان فيدان في مقابلة تلفزيونية أمس الجمعة، أن اردوغان يمتلك علاقة شخصية قوية مع ترامب، مضيفاً أن روسيا غير جادة في تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وأضاف فيدان، لا اعتقد أنه ستكون هناك مشكلة كبيرة (مع الولايات المتحدة)، أي أنه لن تكون لدينا أية مشاكل في فهم الحكومة ورؤية ردود أفعالها”، مشيرا إلى أن تركيا وضعت سيناريوهات فيما يتعلق بمواقف القوى الكبرى وتداعياتها المحتملة على أنقرة.
وحول الأسماء المرشحة لشغل مناصب في إدارة ترامب، قال فيدان: “ما لاحظته في البداية هو موقف داعم بقوة لإسرائيل، وهذا ليس مفاجئا”، مضيفاً أنه “بمعنى آخر، أصبح دعم إسرائيل شرطا ضروريا في السياسة الداخلية الأميركية، وخاصة في الكونغرس، بما في ذلك مجلس النواب ومجلس الشيوخ على وجه الخصوص”.
وتابع، “لقد شهدنا إبادة جماعية صارخة ترتكب في غزة خلال الفترة التي كان فيها الديمقراطيون في السلطة. ماذا يمكن أن يكون أسوأ؟ ولذلك نفترض أنه ستكون هناك بعض التطورات السلبية فيما يتعلق بإسرائيل خلال فترة الجمهوريين”.
وحول العدوان التركي المستمر على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، ادعى الوزير التركي، “أبلغنا أصدقائنا الأمريكيين وبقية الدول أننا سنواصل القتال ضد الأهداف خارج حدودنا، والتي تشكل تهديدًا لأمتنا ودولتنا، بغض النظر عمن يوجد هناك أو مع من يتعامل”.
وقال، يجب أن “تفهم الدول الإقليمية أو الدول غير الإقليمية المهتمة بالمنطقة، أهداف تركيا في الحرب ضد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” زاعماً “أن تركيا لا تهدف للتوسع في المنطقة، إنما انتقلت من الاستراتيجية الدفاعية إلى الوقائية”.
وبشأن مساعي تركيا في التطبيع مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، قال فيدان، إن روسيا تقف على الحياد نوعا ما بخصوص تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وأضاف، “إذا أرادت حكومة دمشق اتخاذ خطوات بشأن بعض القضايا الحاسمة، فلا أعتقد أن الروس سيقولون لا، لكنني لا أعتقد ولا أرى أن الروس سيمارسون ضغوطا كبيرة على (حكومة دمشق) لاتخاذ هذه الخطوات، وبصراحة، يبدو أنهم محايدون بعض الشيء بشأن هذه القضية”.
وقال يجب اتخاذ بعض الخطوات اللازمة للتوصل إلى حل في المسألة السورية، لافتا إلى، أنه”يجب على النظام السوري أن يختار إعادة نحو 10 ملايين سوري في الخارج إلى بلادهم”.
وأشار الوزير التركي إلى، أن النظام السوري يواجه حاليا تأثيرات التوسع الإسرائيلي في المنطقة بشكل لم يسبق له مثيل، وتابع، “على مدى السنوات الثلاث الماضية، شاهدنا الطيران الإسرائيلي يضرب الميليشيات الإيرانية بشكل ممنهج، مرة أو مرتين، وأحيانا 3 مرات في الأسبوع”.
هذا وختم حديثه في هذا السياق قائلاً: “كانوا ينفذون الضربات بالتنسيق مع الروس، والآن نشاهد أن وتيرة الضربات زادت بعد الحرب في قطاع غزة”.