كيف تورط المجلس الكردي في مجزرة جنديرس وماذا بعد زيارة عبد الحكيم بشار لعائلة بيشمرك؟

مشاركة

 

كاجين أحمد ـ xeber24.net

تغنى المجلس الكردي بالزيارة التي أجراها ممثله في الائتلاف السوري والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا، عبد الحكيم بشار، عبر بيان مطول منوهاً إلى النواحي الايجابية وأهمية استمرار شراكتهم مع القطعان المسلحة التي تنهب وتسرق أموال وممتلكات الكرد في عفرين وتقص من حياتهم دون وجه حق وترتكب الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحقهم.

وأشار بيان المجلس إلى أن ممثلهم بشار زار عائلة “بشمرك” التي فقدت أربعة من ابنائها على يد الفصائل المسلحة الوالية لتركيا والتي تتخذ من الائتلاف السوري مظلة سياسية لها في ليلة نوروز 2023، موضحاً أنه تعهد للعائلة بالوقوف إلى جانبهم حتى ينال الجناة جزاء من اقترفت ايديهم وأنه تم مناقشة هذا الأمر داخل الائتلاف السوري.

بيد أن هذا الأمر لم يحدث قط، بحسب شهود عيان وشقيق الشهداء الأربعة “اشرف عثمان” وأيضا المنظمات الحقوقية التي تواصلت مع العائلة واطلعت على كامل تفاصيل الزيارة، بل على العكس تماماً أنه قدم إليهم بمهمة رسمية من الائتلاف السوري والاستخبارات التركية حتى يحاول ثني العائلة بالتنازل عن الدعوة التي رفعوها ضد الجناة.

وحسب ما ورد عن تلك المصادر، فإن عبد الحكيم بشار تفادى توصيف المجزرة التي ارتكبت بحق هذه العائلة كجريمة لها دوافع عنصرية في ليلة مقدسة عند الشعب الكردي، ووضعها في سياق الأزمة السورية واعتبارها من الأخطاء الفردية لتمييع الحدث وإخراجها عن سياقها الطبيعي بهدف التوصل مع العائلة إلى تسوية على حساب دماء شهدائها، فضلاً عن استرساله في وصف القوة المحتلة للمنطقة ألا وهي الدولة التركية ودورها في أمن واستقرار المنطقة بحسب مزاعمه.

يبدو أن عبد الحكيم بشار والمجلس الكردي فشلو في إقناع العائلة المكلومة في أبنائها، ما عرضهم مرة أخرى إلى الضغوط والتهديد بقتل الشاب الوحيد الذي تبقى لديهم “نظمي أشرف عثمان”.

وليل يوم السبت/الأحد 20/8/2023 هاجم مسلحو جيش الشرقية الفصيل الذي ارتكب مجزرة ليلة نوروز بحق عائلة بيشمرك منزل العائلة، وهددوا بصوت عالي قتل الشاب الوحيد للعائلة، كما أعادوا الكرة مرة أخرى خلال ساعات الفجر وأطلقوا أعيرة نارية أمام نافذة المنزل، أرعبوا أفراد العائلة.

سبق وأن تعرض ابن العائلة الوحيد “نظمي أشرف عثمان” إلى محاولة اغتيال وتصفية على يد عناصر جيش الشرقية في 27/7/2023، حيث هاجم عناصر هذا الفصيل محل الحلاقة التي يعمل بها الشاب وحاولو دهسه بالسيارة ما تعرض الشاب إلى كسور ورضوض في كافة أنحاء جسمه.

ومنذ ارتكاب المجزرة في ليلة 20/3/2023 تتعرض عائلة بيشمرك إلى استفزازات وتهديدات بالقتل والطرد، في حال استمرت على مطالبها عن طريق المحكمة ولم تستجيب لمطلبهم بالتسوية.

هذا وكانت على ما يبدو آخر ورقة لدى الائتلاف السوري هو إدخال المجلس الكردي على الخط لإقناع العائلة بالتسوية والمساومة على دماء أبنائها، وبذلك يكون هذا المجلس قد أصبح شريك فعلي في هذه المجزرة الشنيعة التي ارتكبت على أساس عنصري بحق عائلة كردية.