بلدة زاكية تعيش حصار عسكري لليوم التاسع وتخوف من حملة أمنية كبيرة

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

لليوم التاسع على التوالي تعاني بلدة زاكية الواقعة جنوب غرب مدينة دمشق من حصار خانق فرضته الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري، فيما يتصاعد مخاوف الأهالي من حملة أمنية قد يوقع الكثير من القتلى والمصابين.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم الثلاثاء، أن الوساطات المحلية من قبل بعض الوجهاء لإجراء مفاوضات مع قوات النظام مستمرة، لتفادي مزيد من التصعيد وشن حملة أمنية تستهدف بحسب قوات النظام عدد من المعارضين للنظام من أهالي البلدة.

وشهدت شوارع البلدة غياباً شبه تام لحركة المدنيين وإغلاق للمحلات التجارية والمنازل وتعطل معظم المؤسسات الحكومية بما فيها توقف المدارس وشلل تام داخل البلدة وسط حالة من الترقب يعشها الأهالي وتخوفهم من حملة كبيرة قد تؤدي إلى مقتل وإصابة مدنيين.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن “الفرقة الرابعة” تعزز الحصار حول مداخل ومخارج البلدة، وعمدت مؤخراً إلى تكثيف الحواجز العسكرية في عدة مناطق مناطق مختلفة، بما في ذلك شرقاً عند منطقة المناهل، وعلى الطريق المؤدي إلى بلدة المقيليبة، فضلاً عن تعزيز الحواجز في مزارع الشياح المتاخمة للديرخبية شمال البلدة، وتشدد بشكل على المدنيين الراغبين بدخول البلدة والخروج منها.

وكانت “الفرقة الرابعة” قد زادت في وقت سابق من عدد العناصر على الحاجز الجديد على الطريق العسكري الواصل مع “الفرقة السابعة”، وأقامت سواتر ترابية. وفي ظل هذه الإجراءات الأمنية، يتواصل الجهود لتجنب حملة عسكرية مشابهة لتلك التي شهدتها مدينة تلبيسة بريف حمص، مع السعي للتوصل إلى تسوية شاملة لجميع المطلوبين في بلدة زاكية.

وتجدر الإشارة إلى أن “الفرقة الرابعة”، إلى جانب المخابرات العسكرية والمخابرات الجوية، تشترط تسليم الأسلحة المتبقية لدى مقاتلي الفصائل السابقة كشرط للتوصل إلى تسوية شاملة. هذا، وقد أسفرت المعارك التي جرت قبل عام عن طرد معظم عناصر الميليشيات المرتبطة بالفرقة الرابعة من أبناء البلدة.