مصادر تكشف اتفاق وصفقة كبرى يدرسه بايدن في الشرق الأوسط

مشاركة

ولات خليل – xeber24.net – وكالات

كشفت مصادر عن اتفاق جديد يتم دراسته من قبل بايدن وذلك في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة.

وفي هذا الصدد يقول الكاتب توماس فريدمن إنه عرف من الرئيس بايدن خلال لقاء ما مؤخراً أنه يبحث بعمق في صفقة كبرى في الشرق الأوسط تقوم على اتفاق أمني مشترك بين الولايات المتحدة والسعودية, يتضمن تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية, شريطة أن تقدم إسرائيل تنازلات للفلسطينيين تحافظ على إمكانية حل الدولتين.

ولهذا السبب أرسل بايدن جيك ساليفين وفريقه للاجتماع مع محمد بن سلمان, ومعرفة ما إذا كانت الصفقة ممكنة وبأي ثمن.

ويضيف فريدمن أن السعودية تسعى إلى ثلاثة أشياء رئيسية من واشنطن وهي :

الحصول على معاهدة أمنية من شأنها أن تُلزم الولايات المتحدة بالدفاع عن المملكة إذا تعرضت للهجومز

والحصول على برنامج نووي مدني تشرف عليه أمريكا.

وشراء أسلحة أمريكية أكثر تقدماً مثل نظام ثاد والذي يساعد السعوديين بشكل خاص على مواجهة ترسانة الصواريخ الإيرانية المتوسطة والطويلة المدى.

في المقابل من بين الأشياء التي تريدها الولايات المتحدة من السعوديين :

انهاء القتال في اليمن, وتقديم حزمة مساعدات سعودية كبيرة وغير مسبوقة للمؤسسات الفلسطينية في الضفة الغربية, وقيود كبيرة على العلاقات المتنامية بين السعودية والصين.

ويضيف فريدمن أنه بموجب الصفقة على إسرائيل أن تقدم تنازلات ذات مغزى للفلسطينيين وسيكون تحالف نتنياهو الحاكم أمام خيارين إما ضم الضفة الغربية أو الحصول على سلام مع المملكة والعالم الإسلامي بأسره.

لكن لا يمكنه الحصول على كلاهما, ويختم بالقول إن الاتفاقية التي ستأخذ جهداً كبيراً وتتطلب موافقة مجلس الشيوخ ستغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط.

أما الكاتب فريد كابلين في موقع سليت,فيقول إن المخطط الذي يفكر فيه بايدن للشرق الأوسط هو فكرة سيئة, ويرفض الكاتب الشروط المقرونة بأي سلام سعودي إسرائيلي برعاية أمريكية, كعقد اتفاق دفاعي مع المملكة يقضي بدفاع أمريكا عنها في حال تعرضها لهجوم كما هو الحال مع الدول الأعضاء في الناتو.

ويضيف أن مثل هذا الاتفاق يقوّض خطاب بايدن الذي يؤكد أن العالم يشهد صراعاً بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية كما سيشكل ذلك انتصاراً للدعاية الصينية والروسية كما يمكن لهذا الاتفاق بحسب كابلن أن يؤدي إلى حرب باردة جديدة أكثر تعقيداً وخطورة من أي مواجهة شهدناها على الإطلاق.

ويحذر الكاتب من مساعدة السعودية على تطوير تكنولوجيا نووية رغم الحديث عن كونها لأغراض سلمية, تفادياً لتكرار ما حصل مع البرامج النووية المشابهة في الهند وإيران التي أطلقت في البداية تحت نفس المبرر.