وسط عودة التوتر بين البلدين رئيس حكومة اليونان يزور تركيا بعد يومين

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

من المقرر أن يجري رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، الاثنين القادم زيارة رسمية إلى أنقرة للقاء رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، وسط عودة التوتر بين البلدين بسبب تحويل أنقرة كنيسة المخلص المقدس والمدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي إلى مسجد.

وقال ميتسوتاكيس في مقابلة تلفزيونية اليوم السبت، أنه سيطلب من الرئيس التركي “التراجع عن قرار” تحويل كنيسة أرثوذكسية القديمة في اسطنبول إلى مسجد.

وكانت قد اتخذت أنقرة قرار تحويل كنيسة المخلص المقدّس في خورا إلى مسجد في العام 2020، لكن ميتسوتاكيس قال خلال مقابلة عبر تلفزيون “ألفا تي في” الرسمي اليوناني إن “كون تنفيذ (القرار) يتزامن مع زيارتي سيسمح لي بالتأكيد بإثارة هذه القضية ومعرفة ما إذا كانت هناك إمكانية لإلغاء هذا القرار”.

ويوم الاثنين، أدى مسلمون الصلاة للمرة الأولى في كنيسة المخلص المقدس في خورا بعدما أُغلقت لأربع سنوات قبل أن يتم تحويلها إلى مسجد.

وندّدت وزارة الخارجية اليونانية الاثنين بـ”الاستفزاز” من جانب أنقرة، معتبرة أن تحويل كنيسة المخلص المقدس في خورا “يغيّر طابعها ويشكل مساسا بهذا المعلم المُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي والذي تعود ملكيته إلى كل الانسانية”.

ويعقد الزعيمان اليوناني والتركي اجتماعاً الاثنين في أنقرة بعد خمسة أشهر من زيارة الرئيس التركي لأثينا، ويأتي لقاؤهما في إطار محاولة لتجاوز خلافاتهما وخصوصا حول أراض في شرق البحر الأبيض المتوسط.

بدوره، قال وزير الخارجية اليوناني يورغوس يرابتريتيس، في تصريح لإذاعة يونانية، إن التوقعات من زيارة رئيس وزراء بلاده كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلى تركيا “لقاء صادق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”، مضيفاً أن الاجتماعات بين القادة الأتراك واليونانيين لا ينبغي تهويلها.

وأشار إلى أن اجتماعات الزعماء الأتراك واليونانيين ينبغي اعتبارها طبيعية، مثل الاجتماعات الثنائية لجميع زعماء الدول الأخرى، وأضاف “المهم أن نلتقي ونتحدث ونعالج الأزمات ونتخذ الخطوات التالية”.

وحول دعوات المعارضة اليونانية لإلغاء زيارة ميتسوتاكيس لتركيا ردا على إعادة افتتاح مسجد قعرية للعبادة بإسطنبول، أكد يرابتريتيس أن “الحكومة لم تفكر أبدا في مثل هذا الاحتمال”، معرباً عن استياء اليونان من قرار تركيا افتتاح مسجد للعبادة، قائلا إن هذا “ليس قرارا جديدا، بل تم اتخاذه في عام 2020”.

وأشار يرابتريتيس، إلى أنه لا يتوقع تغييرا في الأطروحات الأساسية لكلا البلدين عقب الزيارة، وتوقع أن يؤدي التقارب التركي اليوناني إلى “تدشين فترة من الهدوء”، لافتاً إلى أن هناك توقعا آخر لليونان وهو أن تظل قنوات الاتصال مفتوحة بين الجانبين، لمنع الأزمات المحتملة.

وأكد أن الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين خلال زيارة أردوغان إلى أثينا في 7 ديسمبر/ كانون الأول 2023 “مهمة وتدفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام”، مضيفاً إن الاتفاقيات المذكورة تتقدم بشكل منهجي وستكون جزءا من اجتماع الرئيس أردوغان وميتسوتاكيس، في العاصمة التركية أنقرة، الاثنين المقبل.

وتابع، “أعتقد أن ما يجب أن نتوقعه هو اجتماع صادق، سيتم طرح القضايا التي يجب طرحها، وستتم مناقشة القضايا الشائكة أيضا خلال اجتماع القادة والوفود”، مضيفاً”سيتم رسم خارطة طريق للخطوات التالية نحو محادثات تشمل جدول أعمال إيجابي وحوار سياسي وتدابير لبناء الثقة”.

من جانبه، اعتبر رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في 13 مايو/أيار، لأنقرة، بأنها في غاية الأهمية لبحث المسائل الإقليمية والدولية.

هذا وقال ألطون، أنّ الزيارة فرصة هامة من أجل تعزيز العلاقات الثنائية، وزعم كما رئيس بلاده :”نحن في تركيا مع “زيادة الأصدقاء لا الأعداء”.