“الأملاك في عفرين” استيلاء واسع وسطوة فصائلية وإلغاء الوكالات تمهيداً لاستكمال تغيير ديموغرافيتها

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

تحت هذا العنوان أوضح الناشط الحقوقي إيراهيم شيخو، الحالة التي تشهدها عفرين ومناطقها بشكل يومي من انتهاكات جسيمة وجرائم حرب من قبل الفصائل المسلحة التابعة للائتلاف السوري وذلك بأمر الاستخبارات التركية، بهدف استكمال مخططات أنقرة بحق هذه المنطقة، بعد الاجتياح العسكري لها في عام 2018.

‏‏وكتب شيخو على صفحته الشخصية في “الفيسبوك”، اليوم الأحد، تشكل عفرين حالة نموذجية فريدة في قضية الاستيلاء العقاري، إما لجهة اتساع هذه العمليات التي وصلت إلى حد الاستباحة، وأيضاً لجهة الدوافع والآليات التي تقف وراءها قوة مسلحة ونفوذ دولة أجنبية محتلة “تركيا ” ، إضافة إلى تداعيات ضياع الحقوق والأملاك على المدى القريب والمتوسط، والأهم على الأرجح الآثار الاجتماعية وسط تحذيرات أن تكون كارثية وعميقة.

تزيد سلطات الاحتلال الخناق على المواطنين الكرد بأوامر من الاستخبارات التركية، حيث يقوم المكتب الاقتصادي لفصائل مايسمى ب”الجيش الوطني السوري ” للاحتلال التركي في ناحية راجو الذي يتزعمه “أبو طلوب ” المنحدر من ريف دير الزور بطلب بيان ملكية من المواطنين الكرد مجدداً وجرد واحصاء الملكيات وخاصة الزيتون والأراضي الزراعية في بعض قرى ناحية راجو ومعبطلي وبلبل بغية الاستيلاء على أملاك المهحرين الكرد قسرا ، وأن عملية الجرد والإحصاء التي تقوم بها المكتب الاقتصادي في ناحية راجو منذ حوالي شهرين تقريبا تأتي في إطار الاستيلاء على أملاك المواطنين الكرد وخاصة المهجرين قسرا ، حيث استولوا على أملاك بعض المواطنين الكرد الذين لم يتمكنوا من تامين بيانات الملكية ، وتأتي هذه العملية على غرار قيام فرقة الحمزات التي ألغت الوكالات القضائية الممنوحة لذوي المهجرين قسرا في 13 قرية بمركز مدينة عفرين منذ شهرين أيضا ، وقاموا بعدها ببيع موسم الزيتون سلفا بالضمان لمدة عامين “2024- 2025″ وقدروا قيمة كل شجرة زيتون من ” 10- 15″ دولار أمريكي دون تحمل أية مصاريف سواء الفلاحة أو الكساحة أو أجور العمال والنقل واجور المعصرة .

في اطار فرض الاتاوات وسطوة السلاح ، مستوطن مسلّح من عناصر فصيل “حركة أحرار الشام” المدعو “أبو بكر التدمري” المنحدر من منطقة تدمر- محافظة حمص يُطالب مالكي بناء مؤلف من شقق سكنية ومحلات تجارية في مدينة عفرين بـ/10/ آلاف دولار أمريكي لقاء إخلائه، رغم أنه بالشراكة مع أولاد عمه استولوا على البناء بقوة السّلاح منذ ست سنوات دون أن يدفعوا أية أجور، وهو عائد إلى المواطنين الكُـرد (/4/ شقق لـ”عبدو محمد” من قرية خلنير، وشقة واحدة لكلّ من “أحمد إبراهيم من قرية بريمجة، رفعت علي من قرية عربا، أحمد شيخو من قرية قاسم، محمد هورو من قرية شيخورز، أحمد حنان من قرية آفراز”، و/4/ محلات لـ”مصطفى أحمد” من قرية معملا).

كما أنّ المدعو “أبو عبدو الحمصي” أحد مسلّحي الفصائل باع المنزل العائد للمواطنة الكردية “نازلية حميد” من أهالي قرية “برج القاص”- شيروا في حي الأشرفية/شرقي المنطقة الصناعية بمدينة عفرين، بمبلغ /900/ دولار إلى مستوطن آخر منحدر من مدينة “قريتين”- حمص كبيع فروغ.

في ظلّ حالة الفوضى ، وقع اصطدام ، يوم الجمعة 3 مايو الجاري ، في حي الأشرفية بمدينة عفرين، قد وقع بين دراجة نارية يقودها شاب كردي “رودين علي” من أهالي قرية “أرنده”- شيه وسيارة يقودها مستوطن منحدر من حلب ومسلّح لدى القوة المشتركة ( فرقة السلطان سليمان شاه و فرقة الحمزات)، فأجبر المسلّح الشاب على دفع /200/ دولار أمريكي لأجل إصلاح سيارته، علاوةً على الأضرار التي لحقت بدراجته، رغم أنّ نسبة المسؤولية الأكبر تقع على سائق السيارة وفق شهود عيّان.

كما أن مشاجرة وقعت بين المستوطنين المقيمين في مخيمٍ قرب نهر عفرين- شرقي المدينة أدت إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح، نُقل اثنان منهم إلى المشفى العسكري للعلاج، وذلك بسبب خلافٍ حول توزيع وتعبئة المياه من الصهاريج الموزّعة، ظهر أمس السبت 4 مايو الجاري .

في إطار القضاء على البيئة، إحدى فصائل مايسمى ب”الجيش الوطني ” الموالي للاحتلال التركي، قام عناصره مساء أمس السبت ، بقطع /25/ شجرة زيتون من الجذوع، في حقلٍ قرب قناية مياه الري بجوار طريق الترفيق- شرقي مدينة عفرين، وهي عائدة للمواطن “رشيد عمر“.

كما أقدمت “فرقة السلطان ملكشاه” التي يتزعمها المدعو “محمود الباز”، يوم الثلاثاء 30 أبريل الفائت، على قطع /15/ شجرة زيتون من الجذوع و /40/ شجرة أخرى بشكلٍ جزئي في ناحية شرّان، وهي عائدة للمواطن “خليل حسو” من أهالي قرية “سينكا”.