الحزب الشيوعي العراقي يستقبل أردوغان ببيان صاعق

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

رفض الحزب الشيوعي العراقي، أن تكون زيارة أردوغان من منطلق محاولات زج البلاد في حرب لا ناقة لها ولا جمل وتحويله إلى ساحة تصفيات خارجية، مشددة على ضرورة تصفية كافة القواعد العسكرية التركية داخل الأراضي العراقية ووقف اعتداءات أنقرة على سيادة بلدهم.

وقال الحزب في بيان اليوم الأحد، في مناسبة زيارة الرئيس التركي للعراق نريد علاقات احترام وتكافؤ بين البلدين.

وأضاف، يبدأ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان زيارة رسمية الى العراق يوم غد الاثنين (22 نيسان 2024)، وهي الزيارة الثانية له بعد زيارته الأولى في عام 2011، عندما كان رئيساً للحكومة التركية آنذاك.

وأشار البيان أنه، من دون شك أن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة نظراً للأوضاع الراهنة المتفجرة في الشرق الأوسط، وللمصالح العديدة المشتركة بين الجارين، فيما هناك ملفات مازالت معلقة تنتظر الوصول الى تفاهمات مشتركة بشأنها.
وأوضح، أن المواطنين في العراق يتطلعون إلى أن تسهم هذه الزيارة في معالجة الملف الأمني، ووقف الاعتداءات التركية العسكرية على أراضينا، وتصفية قواعدها وسحب قواتها من أراضي وطننا.

وشدد البيان على، أنه من الملح جدا التوصل الى تفاهم واتفاق بشأن حصة العراق في مياه نهري دجلة والفرات، وان يكون ذلك امراً ثابتاً مستقراً، بعيداً عن “المكرمات”، وعن المتغيرات السياسية فهذا حق ثابت للعراق وشعبه يتوجب احترامه.

كما أكد، أنه يبقى مهماً كذلك ان تكف تركيا عن أي تدخل في الشأن الداخلي العراقي، واحترام إرادة العراقيين وخياراتهم، وقدرتهم على حل الإشكالات والصعوبات بعيداً عن الاملاءات والضغوط على اختلاف اشكالها، فيما على تركيا أيضا احترام البناء الفيدرالي للدولة العراقية والتعددية والتنوع فيها .

ولفت البيان إلى، أنه من جانب آخر على الجانب العراقي مراعاة رغبة وتطلع العراقيين وعدم الاكتفاء بالوعود التي سبق وان قدمت كثيراً، والسعي الى ربط اية اتفاقات اقتصادية وتنموية مع تحقيق تقدم في الملفات العالقة المؤشرة.

وقال: نرى هناك أهمية لمثل هذه الزيارات وانفتاح العراق على محيطه العربي والإسلامي وكذلك دول العالم، وإقامة علاقاته الخارجية انطلاقا من المصالح العليا للعراق وشعبه، واعتماد سياسة خارجية مبنية على التوازن والتكافؤ بعيدا عن المحاور ومستندة الى مبادئ وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، سياسة فاعلة تؤكد وحدة وسلامة الأراضي العراقية، وحرمة اجوائه ومياهه وثرواته، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية واحترام قراره الوطني المستقل.

هذا وختم الحزب بيانه، إن إقامة العلاقات على الأسس أعلاه سيكون لصالح الشعبين الجارين العراقي والتركي، وعاملاً مهماً لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.