“لإخفاء الأدلة” صور أقمار صناعية حديثة تظهر تجريف المقبرة الجماعية في ريف دمشق

مشاركة

 

آفرين علو ـ xeber24.net

كشفت صور أقمار صناعية ملتقطة حديثاً حدوث عمليات تجريف وتسوية للأرض في موقع مقبرة جماعية بريف دمشق، في محاولة من قبل حكومة دمشق لطمس أي أدلة على جرائم التعذيب والإخفاء القسري التي حصلت خلال العقد الماضي.

 

كشفت “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا”، أمس، عن صور ملتقطة حديثاً من الأقمار الصناعية تظهر عمليات تجريف وتسوية للأرض في موقع مقبرة جماعية بالقرب من مركز قيادة “الفرقة الثالثة” التابعة لقوات دمشق، بمدينة القطيفة في ريف العاصمة دمشق.

 

وحسب موقع الرابطة، فإن الصور التي يعود تاريخها إلى بداية العام 2023، تُظهر عمليات تجريف وتسوية للأرض وقلب للتربة في الموقع حدثت نهاية صيف عام 2022 وتسارعت مع نهاية العام نفسه لتتوقف نهائياً في شهر كانون الثاني 2023.

 

وأشارت الرابطة إلى أن حكومة دمشق كانت قد أقامت جداراً خرسانياً يبلغ طوله نحو مترين حول المقبرة عام 2019، حيث يُعتقد أن رُفات عدة آلاف من المعتقلين السياسيين الذين تم إعدامهم أو الذين قضوا تحت التعذيب في مراكز الاحتجاز قد دُفنت هناك.

 

ويعدّ سجن صيدنايا واحداً من بين عدة سجون تابعة لحكومة دمشق، شهدت عمليات تعذيب أفضت إلى الموت، بحق معتقلين سوريين اعتقلوا قبل وبعد الأزمة السورية.

 

ولفتت الرابطة إلى أن الصور الحديثة للمقبرة تُثير مخاوف جدية من تسهيل حكومة دمشق تدمير المقابر الجماعية والعبث بها، ومحاولة طمس أي أدلة على جرائم التعذيب والإخفاء القسري التي حصلت خلال العقد الماضي بما أنّ الموقع لم يعد مرئياً من الخارج أو واضحاً في صور الأقمار الصناعية.