كاجين أحمد ـ xeber24.net
يوسف لباد من أهالي حي القابون الدمشقي، يبلغ من العمر 32 عاماً، وهو أب لثلاثة أولاد، تم تسليم جثمانه يوم أمس الثلاثاء إلى ذويه من قبل ما يعرف بـ جهاز الأمن العام، على أنه توفي في حادث طبيعي.
وعند استلام جثمانه تبين لذويه، أنه تعرض إلى تعذيب عنيف ما تسبب في مقتله، الأمر الذي دفع بالعائلة إلى التحقق لمعرفة حقيقة مقتل ابنهم، وليس كما ادعى الامن العام أنه حالة وفاة طبيعية.
نشرت زوجة الضحية منشور طالبت فيه أهالي الحي بمحاسبة الجناة بعد اتهامها للأمن العام بمقتل زوجها تحت التعذيب.
ورفضت الزوجة رواية الحكومة الرسمية حول مقتل زوجها مؤكدة أن آثار التعذيب واضحة على جثمانه، ما يوضح مقتله تحت التعذيب.
كان يوسف قد عاد منذ أيام فقط من ألمانيا بعد سنوات من الغربة، حالمًا ببداية جديدة وتأمين منزل لحياته المقبلة في وطنه. لكن حلمه قوبل باعتقال تعسفي ووحشية ممنهجة انتهت بقتله تحت التعذيب.
فقد تم اختطاف يوسف على يد جهاز الأمن العام خلال زيارته للجامع الأموي، وتعرض إلى تعذيب مروع، ليعاد إلى اهله جثة هامدة، الأمر الذي أثار غضب واسع في العاصمة دمشق، خاصة في حي القابون.
هذا وقد طالب العديد من النشطاء، بالخروج في وقفة احتجاجية للمطالبة بمحاسبة قتلة يوسف، ووقف الانتهاكات بحق الأهالي وسط غياب كامل لي مسائلة أو عدالة.