crossorigin="anonymous"> وشهد شاهد من أهله… نعم يا فيدان هذا اسمه سرقة – xeber24.net

وشهد شاهد من أهله… نعم يا فيدان هذا اسمه سرقة

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

منذ اندلاع الاشتباكات بين مسلحي حماس والدولة الاسرائيلية يخرج المسؤولين الأتراك للتنديد بالأعمال التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة، مدعين أن هذه الأعمال هي انتهاك للقوانين الدولية رغم الشبه الكبير بينها وبين الجرائم التي ترتكبها تركيا وبشكل يومي في مناطق الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وفي أحدث تصريح للمسؤولين الأتراك، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره اللبناني، عبد الله بوحبيب، في العاصمة بيروت، كتعليق على أحداث غزة: “تحتلون أرض شخص وتصادرون منزله وتطردونه، وتحضرون شخصاً آخر تضعونه مكانه، وتطلقون عليه اسم مستوطن، هذا اسمه سرقة”.

نعم يا فيدان فعلاً هذا اسمه سرقة، فإن تهجير أكثر من 350 ألف كردي من مدينة عفرين وتوطين عوائل المسلحين الموالين لكم من المتطرفين في منازل المواطنين الذين صادرتم أملاكهم بعد احتلال مدينتهم تعتبر سرقة وجريمة حرب أيضاً.

كيف يتجرأ كبير دبلوماسي الدولة التركية على إدانة مثل هذه الأعمال في الوقت الذي لا يزال هو ونظامه يقومون بأعمال أكثر إجراماً من هذه بحق مناطق الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لا سيما المناطق الكردية منها.

ولا تزال الدولة التركية تقوم ببناء المستوطنات في عفرين وكري سبي وسري كانيه بالتعاون مع دولة قطر وحركة حماس ودول أخرى، لتغيير ديمغرافية المنطقة وتوطين عوائل غريبة عن المنطقة فيها.

وفي ذات السياق، انتقد متحدث حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، الاثنين، تعامل الحكومات الغربية مع المظاهرات الداعمة للشعب الفلسطيني واستنكر اعتبارها “فعلا إجراميا” وقال: “لا يمكن قبول ممارسة الضغط من قبل الحكومات الغربية على منظمي المظاهرات المؤيدة لفلسطين، والتعاطي مع دعم الشعب الفلسطيني على أنها جرم”.

في الوقت ذاته ترفض تركيا الموافقة على عضوية السويد بحلف الشمال الأطلسي “الناتو” وتطالبها بمنع تظاهرات الجالية الكردية لديها والتي تندد بالعدوان التركي المستمر على أهلهم في شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان.

ومن جهة أخرى، أدان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، الأحد، استهداف الصحفيين والمدنيين في معرض تعليقه على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، .

وعبر منصة إكس قال ألطون: ” ندين بشدة كل هجوم ومذبحة تستهدف الصحفيين والمدنيين، وإن غاية استهداف الصحفيين هي خلق تصورات خاطئة وإخفاء الحقائق على الأرض أمر غير مقبول على الإطلاق”.

في حين أن تركيا لم تفرق بين مدين وعسكري بهجماته على مناطق الادارة الذاتية وقتلت من خلال طيرانها المسير الكثير من الصحفيين، كان آخرهم، الاعلامي والصحفي عصام عبد الله، الذي استشهد بتاريخ 20/11/2020، جراء قصف جوي تركي على ريف مدينة ديريك/ المالكية، فضلاً عن إصابة العشرات من الصحفيين والاعلاميين خلال الهجمات التركية.

هذا ولا يمكن تجاهل نفاق الدولة التركية هذه، خاصة رئيسها أردوغان الذي خرج قبل أيام وهو يتظاهر بالبكاء على غزة ويقول: إن قطع الماء والكهرابء عن غزة جريمة حرب، متناسياً أنه قبل يومين فقط دمر العشرات من إمدادات التيار الكهربائي ومياه الشرب في شمال شرق سوريا بشكل متعمد، ولا تزال المنطقة تعيش في ظلام وبدون كهرباء.

فهل ما تحلّها تركيا لنفسها تحرمها على الآخرين؟