crossorigin="anonymous"> هل نجح فيدان بإذابة جليد الخلافات مع روسيا أم لواشنطن كلمة أخرى؟ – xeber24.net

هل نجح فيدان بإذابة جليد الخلافات مع روسيا أم لواشنطن كلمة أخرى؟

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

رغم أن زيارة هاكان فيدان إلى روسيا عنونت بمناقشة انضمام تركيا إلى عضوية مجموعة بريكس الاقتصادية، إلى أن جهود الوزير التركي تركز على إذابة الخلافات وإزالة التوتر القائم بين أنقرة وموسكو، من خلال اللقاءات المكثفة مع مسؤولي الكرملين.

وقد تزامن زيارة وزير الخارجية التركي إلى روسيا الاثنين الماضي، مع جهود فريق تركي آخر والنقاش مع واشنطن للحصول على توريدات طيران لأسطولها الجوي.

توسع خلافات أنقرة وموسكو

في الآونة الأخيرة لاح في أفق العلاقات التركية الروسية توتر كبير، بسبب استمرار أنقرة في تقديم الدعم العسكري إلى أوكرانيا، ما أدى إلى تجميد العلاقات وتوقف تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين.

والرئيس الروسي الذي رفض دعوة أردوغان بزيارة أنقرة، أشار إلى الأزمة الدبلوماسية بين البلدين والتي أرجعها إلى سياسية أردوغان الذي يركزعلى جذب الموارد من المؤسسات المالية الغربية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يضر بعلاقات البلدين، كما أكد أن أنقرة لا تزال تتعاون مع كييف في مجالات عدة.

بوتين يحدد شرطين أساسيين لإعادة العلاقات مع تركيا

رغم أن سيرغي شويغو سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي قد تعهد خلال لقائه مع فيدان، بإعادة العلاقات مع تركيا إلى طبيعتها السابقة، بشرط إجراء الأخيرة مشاورات واسعة النطاق في المجالات الأمنية، إلا أن مهمة الوزير التركي اصطدم بعناد الرئيس الروسي.

بوتين الذي قيّم لقاءات وزير خارجية تركيا هاكان فيدان مع المسؤولين في حكومته، رفض إعادة العلاقات مع أنقرة إلى سابق عهدها، إلا بعد أن تنفذ تركيا شرطين أساسيين.

وحدد بوتين شرطيه خلال استقباله الوزير التركي مساء الثلاثاء، بالإضافة إلى المشاورات الأمنية، اشنرط الرئيس الروسي زيادة التفاعل الاقتصادي بين أنقرة وموسكو، لافتاً إلى تراجع التبادلات التجارية بين البلدين خلال العام الجاري، والذي يرجعها المراقبون إلى العقوبات الأمريكية.

عقوبات واشنطن تحول بين أنقرة وموسكو

منذ نهاية العام الماضي وسعت الولايات المتحدة حزمة عقوباتها المفرضة على روسيا لتطال الشركات والمؤسسات والبنوك الدولية التي تتعامل مع موسكو، منها العشرات من هذه المؤسسات التركية.

وفرضت واشنطن عقوبات على عدد من البنوك التي تتعامل مع موسكو، الأمر الذي شكل عوائق في تحويل الأموال.

وآخر هذه العقوبات، كان اليوم الخميس، حيث فرضت الولايات المتحدة حزمة عقوبات على 300 أصول تجارية منها 13 شركة تركية إلى جانب الصين والامارات المتحدة.

طائرات “إف ـ 16” والحل السحري

خلال زيارة فيدان إلى موسكو، كانت الولايات المتحدة قد منحت الضوء الأخضر لتركيا للحصول على توريدات طائرات “إف ـ 16” القتالية، هذه الصفقة التي لعبت دوراً أساسيا في كسر الفيتو التركي على انضمام السويد إلى حلف الناتو.

بعد جولة مناقشات مطولة، أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس، أنها وقعت عقدا مع واشنطن للحصول على 40 طائرة “إف ـ 16″، لافنة إلى أن فريقها لا تزال تناقش التفاصيل التي سيتم مشاركتها مع الرأي العام قريباً.

موافقة واشنطن المبدأية على توقيع عقد اتفاق لتوردي المقالات الأمريكية إلى أنقرة جاءت في توقيت قد يزيد من الطين بلة بالنسبة للعلاقات التركية الروسية، التي لم تذب جليد خلافاتها بزيارة فيدان إلى موسكو.

أردوغان يطير إلى واشنطن

أعلن السفير الأمريكي لدى تركيا، جيف فيلك، أنه سلم دعوة إلى أردوغان لزيارة واشنطن الشهر القادم، وذلك لحضور قمة الناتو المقررة مابين الـ 9 و 11 منها.

هذا وأشار السفير الأمريكي إلى إمكانية لقاء ثنائي بين أردوغان وبايدن في حال توافق برامجهما على هامش القمة.

فهل سنتجح واشنطن في زيادة هوة الخلافات بين روسيا وتركيا؟