كاجين أحمد ـ xeber24.net
الأربعاء الماضي في استعراض أمام نواب حزبه “حزب العدالة والتنمية” هاجم أردوغان مرة أخرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حلقة جديدة من مسلسل الاستعراض الإعلامي، ووصف إسرائيل بـ “منظمة إرهابية”.
وخلال كلمته شن أردوغان هجوماً على الدول الغربية وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا، وأيضا الولايات المتحدة الأمريكية وأعضاء الكونغرس الأمريكي، وقال بأنهم شركاء نتنياهو في المجازر التي يرتكبها.
وزعم الرئيس التركي، أن بلاده كانت ولا زالت بعيدة عن التوترات الإقليمية وتحاول إطفاء النار وتحافظ على نفس الموقف في الصراع القائم بين إسرائيل وإيران.
واستدرك قائلاً في تناقض واضح، أن الرد الإيراني الأسبوع الماضي على إسرائيل تنذر بحرب إقليمية، وأن بلاده اتخذ الخطوات والإجراءات اللازمة، مشيراً إلى ان هدف إسرائيل هو احتلال مناطق في تركيا لتنفيذ حلمها في الأرض الموعودة.
وأضاف، أن وهم الأرض الموعودة التي تسعى ورائها إسرائيل ستنمى بهزيمة كبيرة وخيبة أمل.
لم يمض ساعات قليلة على تصريح أردوغان هذا، حتى خرج عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية في البرلمان العراقي، طالب اليساري، الذي أعرب عن غضب بلاده من سياسات تركيا التي تستغل التوترات الإقليمية لتوسعة احتلاله في الأراضي العراقية.
وقال اليساري في تصريحات متلفزة، أن بلاده قرر تشكيل لجنة رسمية بهدف منع استمرار التوغل التركي وإخراج القوات التركية من البلاد، مؤكداً أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يسعى من خلال هذه التحركات إلى إحياء حلم الدولة العثمانية، لكن هذه المحاولات لن تنجح في تحقيق أهدافها.
أردوغان الذي يدعي أنه ينأى بنفسه ودولته عن الصراعات الإقليمية، تتهمه تقارير أنه يستغل التوترات الأمنية في الدول الإقليمية بهدف إعادة أمجاد الدولة العثمانية البائدة، وما تخله في ليبيا وسوريا والعراق والسودان والصومال وشرق المتوسط والقوقاز وقبلها في مصر إلا محاولة في هذا السبيل.