آفرين علو ـ xeber24.net
يسود وادي بردى في دمشق توتر شديد بعد اقتحام قوات السلطة الانتقالية في سوريا لبلداتها، وتنفيذ مداهمات تخللها اعتداءات على المدنيين وتخريب للممتلكات واعتقالات.
شهدت بلدة كفر العواميد في منطقة وادي بردى بريف دمشق في وقت متأخر من ليل أمس، توتراً أمنياً واسعاً لا يزال متواصلاً.
التوتر المستمر، جاء عقب اقتحام عشرات المركبات التابعة لقوات السلطة الانتقالية في سوريا، والمزوّدة بعناصر مسلّحة بكثافة، ما أثار حالة من الذعر والخوف بين الأهالي، لا سيما بين الأطفال والنساء، وفق ما نشره المرصد السوري لحقوق الانسان مرفقة بالصور والفيديو.
داهمت القوات عدداً من المنازل بحجة البحث عن مطلوبين، حيث أجرت عمليات تفتيش تخللها تخريب للممتلكات وإطلاق نار عشوائي داخل بعض المنازل.
واعتدت العناصر على عدد من النساء، ما أدى إلى إصابة سيدة بكسور، إضافة إلى سرقة مصاغ ذهبي ومبالغ مالية من بعض البيوت.
وأغلقت القوات مداخل ومخارج البلدة، ومنعت الدخول والخروج وسط انتشار أمني كثيف، قبل أن تصل تعزيزات إضافية لاحقاً، فيما تم اعتقال شخصين بتهم مختلفة وسط أجواء من الترهيب والخوف بين المدنيين.
وكانت قد شهدت منطقة مساكن الزهريات في دمشق بتاريخ 29 تشرين الأول الماضي، اعتداءً مماثلاً نفذته مجموعة مسلّحة مكوّنة من أكثر من 30 عنصراً يقودهم المدعو “أبو أنس” وبرفقته “أبو حذيفة”، حيث اقتحموا الحي واعتدوا على الأهالي بالضرب والشتم والإهانة، موجهين تهديدات لإجبار السكان على إخلاء منازلهم.
واعتدى المسلحين بالضرب المبرّح على عدد من الشبان باستخدام أخمص البنادق، ما أسفر عن إصابة خمسة منهم بجروح متفاوتة، نُقل بعضهم إلى المستشفيات، فيما اضطر عدد من الرجال والشبان إلى مغادرة الحي هرباً من الاعتداء، وسط غياب تام لأي تدخل من الجهات الأمنية لوقف التجاوزات.




