كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، أنهم منفتحون للحوار مع تركيا كمبدأ للحل في سوريا، وإنهاء احتلالها للمناطق الكردية “عفرين وكري سبي وسري كانيه”، لافتاً إلى استمرارية لقاءاتهم مع النظام السوري، من أجل الاعتراف بالإدارة الذاتية والتوصل إلى حل لأزمة البلاد.
في حوار خاص مع وكالة هوار، قال الجنرال: “منذ 12 عاماً ونحن نحاول التوصل إلى حل مع النظام السوري عبر الحوار. ونحن على ثقة أنه سيتم التوصل إلى حل مع النظام السوري. وسنواصل جهودنا من الآن ولاحقاً أيضاً. هناك تواصل بيننا. لكن لا يوجد اتفاق. لأن النظام السوري ليس مستعداً بعد للحل. ولديه شروط، فهو يريد العودة إلى الوضع الذي كان عليه قبل عام 2011. وهو ينظر إلى الموضوع في إطار العفو فقط. القضية الكردية كبيرة جداً في سوريا. النظام لا يقبل حتى الآن تدريس حصتين للغة الكردية في الأسبوع. ليس لديه نهج شامل للحل”.
وأضاف، “خلال الفترة الماضية أردنا التوصل إلى اتفاق بشأن بعض القضايا التي يمكن تنفيذها، مثل المعابر الحدودية والقضايا الاقتصادية والتجارة والتعليم، لكنهم ليسوا منفتحين على ذلك أيضاً. على النظام السوري إعادة النظر في نهجه حيال الحل، وأن يرى في جهود الإدارة الذاتية فرصة. وهذا هو الأهم الذي سيساهم في استقرار سوريا وحل المشاكل”.
وأوضح الجنرال، “لقد تم ترسيخ واقع هنا على مدار 12 عاماً، هناك واقع أمني وعسكري وإداري. الطلاب يرتادون الجامعات باللغة الكردية، وليس من الممكن أن نعود إلى ما كنا عليه سابقاً. يجب على النظام السوري أن يعيد النظر في نهجه في هذا الصدد حتى نتمكن من دفع هذا الحل إلى الأمام قليلاً”.
وتابع قائلاً: “حالياً الأمر صعب بعض الشيء، لكننا لم نفقد الأمل. ولهذا السبب تستمر لقاءاتنا معهم. ويجب على النظام السوري أن يتحمل هذا العبء بشكل أكبر، وأن يصل إلى قناعة بأنه لا يمكنه الاستمرار على هذا المنوال. كما أن لديهم مشاكل اقتصادية وأمنية، وإذا قارنا وضعهم بوضعنا فوضعنا أفضل من وضعهم بكثير. هذا ما يقولونه بأنفسهم ويعترفون به. لكن على الرغم من ذلك فهم ما زالوا متعنتين. يجب ممارسة ضغط أقوى عليهم للانفتاح على للحل”.
كما أشار في حديثه بالقول: “نحن منفتحون على اللقاءات مع كافة السوريين والقوى الإقليمية والدولية المهتمة بالملف السوري. نحن نؤمن أن المشكلة السورية لا يمكن حلها بالحرب، يكفي، هناك حرب منذ 12 عاماً؛ من المستحيل إيجاد حل بهذه الطريقة. إن الحل لا يمكن أن يتحقق من خلال الأساليب الأمنية، بل يجب أن يتحقق من خلال الحوار. طبعاً الحوار لن يكون فقط مع النظام السوري، بل مع جميع الأطراف. إذا كان الأشخاص الموجودون حالياً في إدلب وعفرين وغيرها من الأماكن المحتلة منفتحين على الحوار ويقبلون شرطنا الأساسي، فنحن منفتحون على الحوار”.
وأكد القائد العام لـ “قسد”، “شرطنا الأساسي لتركيا والموالين لها هو أن نبحث أولاً في موضوع إنهاء الاحتلال. لهم شروطهم ولنا شروطنا. شرطنا هو إنهاء احتلال عفرين وكري سبي وسري كانيه. وبناء على ذلك، فإننا منفتحون على التواصل مع هذه القوى من أجل حل هذه المشاكل فيما بيننا”.
هذا ولفت الجنرال إلى، أن “الدولة التركية تدعم المجموعات المسلحة، وهي قوة احتلال؛ ومن أجل إنهاء الاحتلال، نحن مستعدون للتفاوض معهم. ولكن هذا صعب بعض الشيء. لأن الدولة التركية حالياً في حالة هجوم، فهي تهاجم الكرد. تهاجم مناطق يومياً هذه المناطق وكذلك مناطق الدفاع المشروع ميديا. ولكن كمبدأ للحل، فنحن منفتحون على الحوار. وعليهم أيضاً الاقتناع بأنه بعد 12 عاماً لا يمكن حل هذه المشكلة عبر القتل والهجوم والاحتلال”.