crossorigin="anonymous"> “مسد” يدعو سلطات دمشق بتحمل مسؤولياتها الوطنية تجاه الأحداث الجارية في الساحل السوري – xeber24.net

“مسد” يدعو سلطات دمشق بتحمل مسؤولياتها الوطنية تجاه الأحداث الجارية في الساحل السوري

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

دعا مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” سلطات دمشق إلى تغليب لغة العقل وتحمل مسؤولياتها تجاه ما تشهدها منطقة الساحل السوري من أحداث دموية وتصعيد العنف ضد المدنيين، مؤكداً على أن حماية أرواح السوريين أولوية.

وجاء في بيان “مسد” بشأن الأحداث في الساحل السوري مساء اليوم الجمعة، “في ظل تصاعد التوترات في مناطق الساحل السوري، يؤكد مجلس سوريا الديمقراطية أن حماية أرواح السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم، هي أولوية مطلقة، ولا يمكن القبول بأي مبررات لتصعيد العنف ضد المدنيين أو المؤسسات المحلية”.

ودعا البيان، “سلطة دمشق لتغليب صوت العقل وتحمّل مسؤولياتها الوطنية بشكل عاجل تجاه هذه الأحداث، ويشدد على أن استهداف المدنيين وعناصر الشرطة المحلية يُعد انتهاكًا صارخًا للسلم الأهلي، وهو عمل مدان يجب وقفه فورًا”.

وأعرب “مسد” عن رفضه، “بشكل قاطع المواجهات العسكرية”، ودعا “إلى معالجة أسباب التوتر عبر حوارٍ جاد ومسؤول، بعيدًا عن العسكرة والشحن الطائفي، مع تغليب المصلحة الوطنية لتجنب تكرار التجارب المؤلمة في تاريخ سوريا ودول الجوار”.

وأكد، “إن السّلم الأهلي هو حجر الأساس لأي مستقبل مستقر وآمن، وأي شكل من أشكال العنف أو التحريض الطائفي لن يؤدي إلا إلى تعميق الانقسامات وإطالة أمد المعاناة، وعليه، ندعو جميع السوريين إلى رفض الفتن وخطاب الكراهية، والتكاتف لحماية النسيج المجتمعي، والعمل على بناء جسور الحوار والتفاهم، فسوريا لن تنهض إلا بوحدة أبنائها، وباحترام التنوع الذي يشكّل هويتها الوطنية”.

وتابع البيان، “في هذا السياق، نحذّر من التصعيد الكبير الذي يعيد سوريا إلى دوامة العنف، ويخدم أعداء السلام، ويضر بأمن ووحدة البلاد، وانطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية، ندعو جميع الأطراف السياسية الفاعلة إلى الانخراط في حوار وطني حقيقي، وصولًا إلى حلّ سياسي شامل”.

كما أكد “على ضرورة إنشاء آلية عدالة انتقالية لمحاسبة مرتكبي الجرائم، ووضع مسار واضح للمصالحة الوطنية، يضمن تحقيق العدالة بالتوازي مع عملية السلام الوطني الشامل، وفي الوقت نفسه، نحذّر من محاولات القوى الإقليمية استغلال الصراع الداخلي في سوريا”.

وأضاف، “نرى أن الصمت الدولي غير مبرر وغير مقبول، لذا، نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ مواقف أكثر جدّية وحزمًا، من خلال إصدار قرار ملزم بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، ودعم عملية سياسية شاملة ومُجدية تضمن الاستقرار وإنهاء دوامة العنف”.

وفي ختام البيان قال “مسد”: “نجدد التزامنا بالعمل من أجل حلّ سياسي عادل، يحقق السلام والاستقرار، ويضمن مستقبلًا آمنًا ومزدهرًا لجميع السوريين، بعيدًا عن منطق الحروب والصراعات التي لم تجلب إلا الدمار والمعاناة”.