ولات خليل – xeber24.net – وكالات
كشف مراقبون عن رسائل مبطنة وراء هجمات الفصائل العراقية الموالية لإيران للقواعد الأمريكية في العراق وسوريا.
وفي هذا الصدد أوضح مختصون في الشأن العراقي أن هذه الهجمات تحاول إضعاف الحكومة الاتحادية العراقية وجعلها مرتبطة باستراتيجية تلك الفصائل، فيما يمكن وصفه بالاستحواذ على الشرعية من القواعد الشعبية العراقية.
وهناك من رأى أن هجمات الفصائل ما هي إلا محاولات لخلق أجواء حربية في العراق وذلك قبيل الانتخابات المحلية، بالإضافة إلى التأثير على إقليم كردستان وتفكيك توجهاته.
المواقف التصعيدية للفصائل العراقية جاءت رداً على معلومات سياسية في بغداد قالت إن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي زار إيران قبل يومين والتقى المرشد الإيراني علي خامنئي، سعى إلى دعم إيراني لإعادة العمل بالهدنة بين الفصائل والقوات الأمريكية، والتي استمرت من تشرين الأول أكتوبر 2022 إلى تشرين الأول أكتوبر 2023، فيما رفض خامنئي طلب الهدنة مع استمرار الحرب في غزة.
خبراء عسكريون أشاروا إلى أن الفصائل الشيعية المنضوية تحت اسم “المقاومة الإسلامية” في العراق هي في الحقيقة واجهة لفصائل كبيرة أبرزها حزب الله العراقي، وحركة النجباء، وكتائب سيّد الشهداء، وكتائب الإمام علي، لافتين أن هذه الفصائل الأربعة هي الأكثر نشاطاً في استهداف القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة.
وفي وقت سابق أعلنت تلك الفصائل المدعومة من قبل إيران مسؤوليتها عن تنفيذ أكثر من أربعين هجوماً ضد قواعد عراقية تستضيف جنوداً أمريكيين، أو قواعد أمريكية في الحسكة وديرالزور السوريتين.
يشار بأن عدة قواعد أمريكية في العراق كانت قد تعرضت لاستهدافات بالصواريخ والمسيرات عشرات المرات منذ منتصف تشرين أكتوبر الماضي لكن لم يعلن حتى الآن عن أي خسائر كبيرة داخل القوات الأمريكية هناك.