كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، الكسندر لافرنتييف، أن مساعي بلاده بشأن تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا تسير بشكل مكثف، كاشفاً عن لقاء قريب يجمع بين أردوغان وبشار الأسد بوساطة بوتين.
وفي حديث لموقع “العربية نت”، ذكر لافرينتيف اليوم الأحد، أن هناك مصاعب محددة في طريق تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، من بينها التواجد العسكري التركي في الأراضي السورية.
وحول تقييم موسكو للمستوى الذي وصلت إليه وساطتها بين حليفتها سوريا وشريكتها تركيا، بأنه لا يوجد أي تباطؤ في عملية التطبيع، وقال: “على العكس هذه العملية تتطور بشكل شهري، في البداية كان لقاء على مستوى الخبراء، ثم لقاء ثلاثي على مستوى وزراء الدفاع، ثم على مستوى وزراء الخارجية الذين كلفوا نواب الوزراء بالعمل على خارطة طريق”.
وأضاف، “يتم حاليا العمل على تفعيل خارطة الطريق، ويجري العمل بشكل نشط ومكثف، وعندما تنتهي الأطراف من عملها، سيتم إبلاغ الرؤساء بالنتائج من أجل العمل لعقد لقاء على مستوى الرؤساء بين رئيس تركيا أردوغان والأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
وبخصوص إعادة فتح الطرق الدولية، قال مبعوث بوتين الخاص إن العمل مستمر، وإن الالتزامات التي أخذتها تركيا على عاتقها، بإبعاد الفصائل المسلحة لمسافة 6 كم عن أوتوستراد M4، ووضع نقاط للجيش التركي هي مستمرة فيها، وهذا العمل فيه صعوبات محددة.
وأشار إلى أن بعض الصعوبات تتعلق بالعلاقة بين تركيا وبين المجموعات التي تسيطر على تلك المناطق، وهذا العمل صعب بما فيه الكفاية، لكننا لا نرفع أيدينا، ومستمرون بالعمل عن قرب وبتنسيق بين سوريا وتركيا بوساطة العسكريين الروس.
هذا ولم ينسى المسؤول الروسي مهاجمة الوجود الأمريكي في شمال شرق سوريا وقال: “لولا الوجود العسكري الأميركي في سوريا لتحسنت الأوضاع هناك، فواشنطن تنهب خيرات سوريا لتغطية نفقات قواتها في سوريا”.
والجدير بالذكر، أن سفير النظام السوري السابق لدى أنقرة، نضال قبلان، أكد في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية أمس، أن بشار الأسد لن يلتقي مع أردوغان قبل تنفيذ شروط دمشق في الانسحاب العسكري التركي من الأراضي السورية.