كاجين أحمد ـ xeber24.net
الأخبار تتواتر عن فحوى زيارة المبعوث الروسي الخاص لسوريا، ألكسندر لافرنتييف، إلى العاصمة التركية ولقائه مع مسؤولين في وزارة خارجيتها، سيما وأن هذه الزيارة أتت في وقت تتحدث فيه تقارير عن كسر الجمود في المفاوضات بين دمشق وأنقرة بشأن تطبيع العلاقات، وزيارة الأسد المفاجئة إلى موسكو.
رغم أن الخارجية التركية أعلنت وبشكل رسمي عن هذه الزيارة إلا أنها لم تكشف في بيانها تفاصيل المواضيع الذي تناوله الجانبان.
وقالت الخارجية التركية: إن المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية ألكسندر لافرنتييف زار تركيا والتقى نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز.
وأضافت: إن “اللقاء جرى في إطار التشاور حول الشأن السوري وإن الطرفين تبادلا وجهات النظر بشأن الملف السوري بمشاركة ممثلين عن المؤسسات المعنية بالشأن السوري في البلدين”.
بينما مصادر دبلوماسية كشفت أن المبعوث الروسي نقل شروط النظام السوري إلى أنقرة والتي أصرت على جدولة اللقاء بين الأسد وأردوغان بالانسحاب العسكري من الأراضي السورية وتحديد فترة زمنية تتم فيها عملية الانسحاب.
وحسب المصادر كانت مسألة المعارضة المتمثلة بالائتلاف السوري والجماعات المسلحة المرتبطة بها موضوع آخر في جدول اللقاء، إلى جانب تسهيل عملية دخول قوات النظام السوري إلى مدينة إدلب من قبل الجانب التركي.
كما أن صحيفة الوطن السورية المقربة من دائرة النظام الحاكم في دمشق، قالت أن لافرنتييف بعد لقاء نائب وزير الخارجية التركي اجتمع أيضاً مع وفد من الائتلاف السوري.
وحسب الصحيفة السورية، فإن لقاء لافرنتييف ووفد الائتلاف تمحور حول استئناف أعمال اللجنة الدستورية، حيث أن الدبلوماسي الروسي حث الوفد بالذهاب إلى بغداد وعقد جولة جديدة من مفاوضات اللجنة الدستورية والتي سيستضيفها العراق بعد توافق تركي روسي.
هذا وكان لافرنتييف قد زار الشهر الماضي دمشق والتقى بشار الأسد، الذي اعرب عن انفتاحه على أية مبادرة تهدف للتقارب مع تركيا شريطة انسحاب قواتها من الأراضي السورية.