كاجين أحمد ـ xeber24.net
طالب زعيم تحالف “الفتح” هادي العامري، خلال لقائه وزير خارجية تركيا هاكان فيدان على ضرورة انسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية، مؤكداً أن بلاده لا تسمح بوجود أي جماعات مسلحة وفق دستوره.
وذكر بيان لمكتب زعيم تحالف “الفتح” هادي العامري، أن “الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري استقبل في مكتبه ببغداد اليوم الأربعاء، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان والوفد المرافق له”.
وحسب البيان فإن العامري أكد خلال لقائه فيدان “ضرورة انسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية”، مبيناً أن “العراق لا يسمح بوجود أي جماعات مسلحة على أراضيه وفقاً للدستور العراقي، كما يرفض أي اعتداء على دول الجوار ينطلق من أراضيه”.
كما لفت البيان إلى أن “الجانبين بحثا ملف المياه، وجرى التأكيد على ضرورة تسوية الأزمة ووضع الحلول الفعالة لحصول العراق على حصصه المائية والقضاء على أزمة الجفاف”.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية التركية مساء اليوم الأربعاء، ان فيدان التقى وفداً رفيع المستوى ضم مسؤولي الجبهة التركمانية، ورؤساء أحزاب، ونوابا، وأعيانا من تركمان العراق بالعاصمة بغداد.
وأعرب فيدان عن سعادته بهذا اللقاء، مبينا أن “تركيا تعتبر تركمان العراق أحد أهم الجسور بين البلدين” حسب بيان الخارجية التركية.
وأضاف، “من أجل رفع التمييز والظلم الذي تعرض له أشقاؤنا التركمان في العراق منذ فترة طويلة، ظلت تركيا منذ سنوات تدافع بشكل منهجي ومستمر عن حقوق إخواننا التركمان، وستواصل العمل بكل قوتها من أجل حصولهم على حقوقهم السياسية والاقتصادية”.
وادعى الوزير التركي، “سنواصل علاقاتنا مع أشقائنا التركمان بما يخدم سلامة أراضي العراق، ووحدته السياسية، واستقراره، ومساهمة إخواننا التركمان في السياسة العراقية والمجتمع العراقي هي فوق كل تقدير”.
وتابع وزير الخارجية التركي على أن “تركمان العراق ليسوا بأي حال من الأحوال عنصرا من عناصر عدم الاستقرار أو تقسيم العراق”.
من جانبه، قال رئيس الجبهة التركمانية حسن توران، إن زيارة الوزير فيدان مهمة لكل من الشعب العراقي والتركماني، معرباً عن أملهم أن تصبح العلاقات بين بغداد وأنقرة أقوى من خلال هذه الزيارة.
وأشار توران بحسب البيان إلى أن اللقاءات الثنائية ستسهم في القضاء على مشكلات تركمان العراق ولو إلى حد ما.
هذا ومن المقرر أن ينتقل فيدان إلى عاصمة إقليم كردستان للقاء قادة حزب الديمقراطي الكردستاني الذين يملكون علاقات أمنية مع تركيا، بهدف التنسيق والتعاون ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني.