crossorigin="anonymous"> “قسد” تنشر اعترافات مسلحين تابعين للنظام السوري شاركوا بأحداث الفتنة في دير الزور – xeber24.net

“قسد” تنشر اعترافات مسلحين تابعين للنظام السوري شاركوا بأحداث الفتنة في دير الزور

مشاركة

ولات خليل – xeber24.net – وكالات

نشرت قوات سوريا الديمقراطية اعترافات اربع مسلحين تابعين لقوات النظام السوري شاركوا في القتال ضدها وأحداث الفتنة في ريف دير الزور الشرقي خلال عملية”تعزيز الأمن”.

وفي هذا الصدد فقد نشر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بدات فيه انه “في خضم الأحداثِ التي افتعلتها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري في دير الزور خلال الشهرين الماضيَّين، استطاعت قواتنا، قوات سوريا الديمقراطية، من وأد الفتنة التي كان يراد لها في مناطقنا، وفرضت الأمن والاستقرار فيها، لتعود الحياة إليها عبر تقديم الخدمات للأهالي وعودة المؤسسات المدنية والخدمية لعملها.

وأضاف البيان أنه “أثناء المعارك التي خاضتها قواتنا ضد قوات المرتزقة؛ تمكنت فرق العمليات العسكرية التابعة لقواتنا من إلقاء القبض على عدد منهم، كانوا قد تسللوا من مناطق سيطرة النظام السوري، لبث الفوضى وارتكاب أعمال السرقة والتخريب في المؤسسات الخدمية.

ونشر المركز الإعلامي اعترافاتهم على الشَّكل التّالي:

أدلى المسلح الأول باعترافاته، وقال “اسمي إبراهيم عواد الحميدي ومن منطقة “الشدادي”، انتقلت إلى مناطق سيطرة النظام السوري، ومباشرة بعدما عبرت نهر الفرات، اتجهت إلى صالة ما تسمى بـ”التسوية”. وبعد أن أكملت أوراق التسوية؛ انضممت إلى الأمن العسكري ووقَّعت على تعهداً بذلك”.

وأضاف في سياق اعترافاته “إنَّ أحد شروط التسوية هي الالتحاق بإحدى الميليشيات التابعة للنظام، حيث يتم تجهيز الشَّخص وتزويده بالسلاح والذخيرة اللازمة للقتال، وتوجيهه إما إلى “لواء الباقر” أو “الدفاع الوطني” أو “أسود الشرقية”، أو المجموعات التابعة للمدعو “إبراهيم الهفل”، وكل شخص يقدم على التسوية مجبر على الالتحاق بإحدى تلك الميليشيات”.

وأشار في اعترافاته بالقول “سألت عن العقيد “مدين”، فقيل لي إنه ذهب إلى “الميادين” بعمل، وتأكدت فيما بعد أنه ذهب ليلتقي بالشيخ “إبراهيم الهفل” المتواجد هناك؛ بغرض تشكيل ميليشيا تابعة له، وتجهيزها عسكريا، ومن ثُم سيتم عبورها إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات لمحاربة قوات سوريا الديمقراطية”.

وحول مهمة العقيد “مدين”، قال “مهمته أنه مسؤول عن قسم مكافحة الإرهاب في دير الزور، وطلب مني العقيد “مدين” أن أتوجه إلى منطقة “الشدادي” كونها منطقتي، وأشكل فيها قسم تابع لما يسمى “جيش العشائر”، وهم سيزودونني بالأسلحة والذَّخائر، وطلب مني أن أقوم باستهداف المناطق العسكرية التابعة لـ(قسد)، مثل استهداف القياديين بواسطة الألغام، والعربات العسكرية والحواجز ومواقع تابعة لـ(قسد)”.

وأوضح أن الهدف الأخير الذي حدده له العقيد “مدين” هو “مناشدة قوات النظام بدخول المنطقة، كما حذّرنا من استهداف مواقع التحالف الدولي، حيث كان هدفهم حصر النزاع مع قوات سوريا الديمقراطية ونشر الأكاذيب عنها.

وتابع اعترافاته قائلاً “جاء إلي شخص من قسم الدراسات الأمنيّة اسمه “أنس”، واتصل بي وأخبرني أنه والمعلم قادمين إلي، طبعاً حتى ذلك الحين كنت قد جندت عدداً من الأشخاص. وصل “أنس” ومساعد في الأمن اسمه “أبو عبدو” إلى بيتي وتناقشنا حول الموضوع، وقالا لي إن كانت لدي مجموعات في الشدادي؛ فإنَّهم سيدعمونني بالأسلحة والذَّخيرة، فقط علي تنفيذ الهجمات، طبعاً كان الهدف من القيام بعمليات على محور الشدادي هو إشغال قوات (قسد) من الخلف وقطع طرق الإمداد الواصلة إلى دير الزور، وبث الفوضى وخلخلة النظام العسكري”.

كما اعترف أيضاً أنه جند شخصاً لصالح قوات النِّظام في دير الزور، وآخرين تابعين له بشكل مباشر، لتنفيذ عمليات ضد قوات سوريا الديمقراطية.

وأنهى اعترافاته قائلاً “في اليوم الثاني بعد اللقاء مع المساعد “أبو عبدو”، اتصلت بشخص وحضر بسيارة إلى المعبر، وحملنا الذَّخيرة وتوجهنا بها إلى الضفة الشرقيّة لنهر الفرات، وكان معنا ما كميته ألف طلقة كلاشينكوف، وكذلك ألف طلقة سلاح (B.K.C) وأربعة ألغام مضادة للدروع وعشرين قنبلة يدوية”.

ومن جهته فقد اعترف المسلح الثاني “دحام رمضان الحسن” قائلاً “إنني من مواليد 1998 ومن أهالي “الحمرة”. اتصل بي شخص من رقم غريب، وقال لي: “هل عرفتني؟”، فقلت له لا لم أعرفك، وعرفني عن نفسه بأنه “إبراهيم عواد الحميدي”، وأخبرني أنه عبر إلى الضفة الغربية لنهر الفرات في مناطق سيطرة النظام، وسألني ماذا عملنا في الأحداث، فقلت له لم نتحرك أبداً، ولا توجد في مناطقنا أية مشاكل، كل الأحداث هي بدير الزور، وطلب مني تشكيل مجموعة عسكرية، ووعدني بأنه سيزودني بالأسلحة والذخائر والأموال، والعمل لصالح النظام. فسألته: ماذا سنفعل؟، فقال لي: “تحرقون سيارة وتصورونها، وتدعون بأن ما قامت به هي عشيرة “المعامرة” أو “صقور المعامرة” مثلاً”، كما أكد على أن نقوم بقطع الطرق ونعمل كل شيء باسم عشيرة “المعامرة” أو “ثوار المعامرة”، على غرار ما تقوم به العشائر الأخرى”.

وأضاف قائلاً “أرسلت له اسمي واسم “طه” كي يسجلهما لدى قوات النظام، وطلب منا أن نستهدف السيارات العسكرية لـ(قسد) باسم “العشائر”، ولكنها في الحقيقة هي قوات للنظام، وأكد لي بأنهم سيدعموننا بالأسلحة والذَّخائر والعبوات الناسفة والأموال، وكان هدفه تجنيد أكبر عدد ممكن من الأشخاص وتحريضها ضد قوات سوريا الديمقراطية، وتمهيد الطريق أمام دخول قوات النظام إلى مناطقنا، أي أنَّ الهدف هو تشكيل قوة لصالح النظام ولكن تحت اسم العشائر”.

كذلك أدلى المسلح الثالث باعترافاته بالقول “اسمي طه جروان أحمد الحسن، ومن مواليد 1992 الشدادي. أرسلت اسمي لـ”دحام” وهو بدوره أرسله إلى “إبراهيم”، من أجل إجراء تسوية لدى النظام. كان حينها “إبراهيم الحميدي” يقيم في منطقة “الميادين” التي هي تحت سيطرة قوات النظام السوري، وطلب مني تشكيل مجموعات عسكرية باسم العشائر، وأن نطلق عليها اسم “صقور المعامرة”، ونستهدف قوات (قسد) وكذلك صهاريج النَّفط ونصور كل تلك العمليات ونرسلها له، إلى جانب تحريض العشائر للانتفاض ضد قوات (قسد)، ونوهم العالم والرأي العام على أن العشائر هي من تنفّذ تلك العمليات، فيما الحقيقة أن قوات النظام هي من تخطط لها وتنفذها؛ تمهيداً لدخولها إلى مناطقنا”.

وادعى أنه لم يكن له تواصل مع أي أحد؛ بل كان المرتزق “دحام” يتواصل مع مجموعة في الطرف الغربي من النهر، أي في مناطق سيطرة النظام السوري.

كما أدلى المسلح الرابع باعترافاته بالقول “اسمي عبد الرحمن عبيد حامد الطربوش من قرية “المويلح” بلدة “الصور”. انتسبت إلى صفوف قوات النظام عن طريق شخص اسمه “إبراهيم الحميدي” وهو يعمل لدى فرعين أمنيين لدى النظام؛ الأمن العسكري والمخابرات الجوية. أرسل الفرعان الأمنيان “إبراهيم الحميدي” بمهمة استهداف قوات سوريا الديمقراطية، وأنا انضممت إليهم من أجل الحصول على مكافأة مالية، وقال لي بأننا سنخرج ليومين أو ثلاثة في مهمة وسنعود. ومن ثُم حاولت أن أتعرف على تفاصيل العمل، فسألته: “على أي أساس سأعمل معكم؟”، فقال لي: “أولاً ستحصل على بطاقة عسكريّة ومن خلالها يمكنك التنقل والتجول في جميع مناطق سيطرة النظام السوري، كما ستحصل على راتب ومكافأة، ومهمتنا هي ليومين أو ثلاثة فقط لا أكثر، وسألته إلى أين سنتجه، فقال لي بأنَّه مكلف من قبل الفرع، وبمهمةٍ رسمية، لاستهداف مواقع (قسد) في الجزيرة”.

وأكمل اعترافاته بالقول “انطلقنا بسيارة من منطقة “الجورة”، ووصلنا إلى المعبر المؤدي إلى الضفة الغربية لنهر الفرات، وهناك حملنا العتاد والذَّخيرة بالطراد ولففناها ضمن قماش الخيم، وكانت الذخيرة مؤلفة من أربعة ألغام وألف طلقة سلاح كلاشينكوف، إضافة إلى ألف طلقة سلاح (B.K.C) وعشرين قنبلة يدوية”.

وتابع اعترافاته بالقول “كان إبراهيم ينسق العمل مع شخص آخر ومجموعته، وكان شخص آخر معنا يتصل به “إبراهيم” ولكنه لم يرد على اتصاله، فاتصل على هاتفي واطمئن على وصولنا بخير وسلامة إلى الضفة الأخرى، وسألنا إن كنا قد نفذنا بعض العمليات، وأن العميد بانتظار عمل موثق بالفيديو منا”.

وأضاف أيضاً “الدفاع الوطني فتح لهم الطريق للوصول إلى الجزيرة بسلاحهم وعتادهم، بهدف مؤازرة العشائر والقتال معها ضد قوات (قسد)، وقد سمح النظام لما يسمى “لواء القدس” بدخول مناطق الجزيرة، ولكن أكثر قوة كانت تتساهل معها هي قوات عشيرة “الشعيطات”، لأن الأغلبية التي كانت تدخل مناطق الجزيرة كانت من “الشعيطات” و”الدفاع الوطني” وكانت تقاتل تحت اسم العشائر”.

وفي نهاية اعترافاته قال “إن الهدف الأول والأخير لقوات النظام من افتعال هذه الأحداث؛ هو دخول مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وبسط سيطرتها عليها”.

وختم البيان بانه تؤكد قواتنا أنها لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة أمن واستقرار مناطقنا، وستضرب بيد من حديد على كل من يحاول ضرب السلم الأهلي وبث الفوضى .