كاجين أحمد ـ xeber24.net
مع حلول الذكرى السنوية السادسة لتحرير مدينة الرقة من براثن تنظيم داعش الارهابي، الذي اتخذ من هذه المدينة عاصمة لخلافتها المزعومة، طالب مجلس سوريا الديمقراطي “مسد” المجتمع الدولي بالانخراط الفعلي في اجتثاث هذا التنظيم الارهابي وإيجاد حلول مستدامة لعناصر المحتجزين في مراكز اعتقال بشمال وشرق سوريا وعوائلهم المتواجدين في مخيمات الهول وروج.
وقال مسد في بيان اليوم الخميس: “يصادف الـ 20 من شهر تشرين الأول/أكتوبر هذا العام؛ الذكرى السنوية السادسة لتحرير مدينة الرقة عاصمة الخلافة المزعومة، من أعتى تنظيم إرهابي على يد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية بدعم وإسناد من قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش”.
وأوضح البيان، “لقد كلّف هذا المنعطف التاريخي الذي توّج بتحرير الرقة؛ ثمناً غالياً من دماء بنات وأبناء مكونات المنطقة ضمن قوات سوريا الديمقراطية الذين لم يتردّدوا في الذود عن القيم الإنسانية والحضارية وتخليص العالم من شرور هذا التنظيم الإرهابي الذي روّع العالم بجرائمه وفظائعه”.
وأشار إلى “إننا في مجلس سوريا الديمقراطية إذ نستذكر الشهداء الذين ضحوا في سبيل إعلاء السلام والتسامح، فإننا نبارك لقوات سوريا الديمقراطية وللرقة درّة الفرات وأبنائها هذه المناسبة السعيدة التي أصبحت الأنموذج للحياة المدنية والتعايش”.
وتابع البيان، “لقد كانت عمليات البناء بكافة مستوياتها أهم المكتسبات التي أعادت الحياة للرقة بعد سنوات من الظلم والظلام، لذا سار البناء المجتمعي والعمراني جنباً إلى جنب مع عمليات التحرير وأثبت بنات وأبناء الرقة جدارتهم في الإدارة والحوكمة الرشيدة وحماية مكتسباتهم”.
كما لفت إلى دور المرأة في التحرير والبناء وقال: “لابدّ في هذا المقام أن نذّكر ونحيّي تضحيات ودور المرأة سواء في التحرير ضمن قوات حماية المرأة المنضوية في قسد ولاحقا دورهم في حماية وبناء الرقة وإعادة رونقها وازدهارها”.
وأضاف، “كما إنّنا ننوّه لاستمرار خطورة تنظيم داعش الإرهابي عبر خلاياه وفلوله وعبر الفكر الذي لايزال يلقى بيئات خصبة، لذا نطالب المجتمع الدولي بالانخراط الجدّي في اجتثاث هذا التنظيم ومكافحة إرث كيان داعش عبر معالجة مخلّفاته في مخيمَي الهول وروج وإيجاد حلول مستدامة لعناصره المحتجزين في سجون الإدارة الذاتية”.
هذا وجاء في ختام البيان، “لا بدّ لنا كسوريين أن نعاين وصفة الرقة في التحرير والبناء وندرس نموذج الإدارة الذاتية القائمة كونها بيئات نافرة للتطرف والغلو، وتحضّ على التشاركية والمساواة، ونرى أنها تجارب يبنى عليها وتلبي تطلعات الشعب السوري في بناء سوريا الجديدة التي لا مكان للتطرف والاستبداد فيها”.