كاجين أحمد ـ xeber24.net
أكدت وزارة الخارجية الألمانية، أن سوريا بلد غير آمن، وأنه لا يمكن ضمان عودة آمنة للنازحين واللاجئين السوريين، على عكس تصنيفات تركيا وبعض الدول العربية كلبنان , وأيضاً دول أوروبية.
جاء ذلك في التقرير السنوي الذي تصدره الخارجية الألمانية حول “الحالة في سوريا”، وهو تقرير لا ينشر عادة لكن تتم مشاركته مع بعض المؤسسات والمنظمات الشريكة، كما تنشر وسائل الإعلام الألمانية مقتطفات منه.
ويساعد التقرير مكتب الهجرة في ألمانيا في دراسة طلبات اللجوء وإمكانية الترحيل للمرفوضة طلباتهم، كما تستند إليه عادة المحاكم باتخاذ القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء.
واعتمد التقرير بشكلٍ أساسي على لجنة التحقيق الدولية، وعلى بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان. ورصد التقرير الألماني حالات القتل خارج نطاق القانون، والاعتقال التعسفي، والتعذيب، والألغام والمتفجرات غير المنفجرة، وغيرها.
وأشار تقرير الخارجية الألمانية إلى ما أوردته الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي وثقت مقتل أكثر من 1000 مدني في العام 2022، بما في ذلك نحو 250 طفلاً، كما تم تسجيل 12350 حادثة تتعلق بالألغام والمتفجرات غير المنفجرة بين عامي 2019 و2022 فقط.
وأكد التقرير أن عمليات الاعتقال التعسفي لا تزال مستمرة، كما أن عمليات التعذيب داخل مراكز الاحتجاز التابعة لأطراف النزاع والقوى المسيطرة مستمرة أيضاً.
كما تناول التقرير الوضع الاقتصادي والإنساني المتفاقم الذي ازداد سوءاً بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في شباط الماضي، مشيراً إلى أن أكثر من 15 مليون شخص سوري في حاجة للمساعدة.
وشدد على أنه “حتى مع وجود مناطق في سوريا لم تعد فيها عمليات قتالية، ويمكن فيها المشاركة في الحياة العامة، فإن الوضع الأمني العام لا يزال متقلباً والوضع الإنساني والاقتصادي في سوريا لا يزال سيئاً للغاية”.
هذا وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت في تقرير لها بوقت سابق من اليوم، أن نحو مليون لاجئ سوري قد عاد بشكل طوعي إلى البلاد، في حين أن التقارير المحلية تؤكد أن هؤلاء اللاجئين تم ترحيلهم من قبل سلطات أنقرة بشكل قسري بعد توقيعهم على وثائق تدعي أنهم عادوا بشكل طوعي، كما أن هذه العودة لم تتم إلى مناطقهم بل إلى مناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة.