كاجين أحمد ـ xeber24.net
في خطوة هي الأولى من نوعها بعد سقوط نظام الأسد وهروبه، زار وزير الخارجية في السلطة الانتقالية بدمشق اسعد الشيباني العاصمة الروسية والتقى مع عدد من مسؤولي البلاد بينهم رئيسها فلاديمير بوتين، بعد حقبة من الصراع العنيف والدموي بين الطرفين.
ووصفت خارجية دمشق هذا اللقاء عبر بيان رسمي أمس الخميس، بأنه “تاريخي”، يؤكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين موسكو ودمشق.
وقالت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية عبر بيانها، إن “اللقاء التاريخي بين الرئيس بوتين ووزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين البلدين، تقوم على احترام السيادة السورية ودعم وحدة الأراضي السورية”.
وأضافت: “إن الرئيس بوتين شدد على رفض روسيا القاطع لأي تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم سوريا، وأكّد التزام موسكو بدعم سوريا في إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار”.
وأشارت إدارة الإعلام إلى أن الوزير الشيباني “أكد التزام سوريا بتصحيح العلاقات مع روسيا على أسس جديدة تراعي مصالح الشعب السوري وتفتح آفاق شراكة متوازنة”.
وأوضحت إدارة الاعلام أن “سوريا شددت خلال اللقاء على التزامها بحماية جميع أبنائها بمختلف مكوناتهم، وعلى ضرورة معالجة إرث النظام السابق، سياسياً وبنيوياً، بما يخدم مستقبل سوريا”.
وأكدت أن “اللقاء يمثّل مؤشرا سياسيا قويا على بدء مسار إعادة العلاقات السورية الروسية بما يعزز التوازن الإقليمي ويخدم تمكين الدولة السورية”.
واختتمت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية السورية البيان بالقول: “إن سوريا تحذر من التدخلات الإسرائيلية التي تدفع البلاد نحو الفوضى، وتؤكّد أن أبوابها مفتوحة لكل من يحترم سيادتها ووحدتها ويحافظ على أمنها واستقرارها”.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء السورية سانا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والوفد المرافق له في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو. كما أجرى الوزير الشيباني والوفد المرافق له، لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وزير الدفاع أندريه بيلاوسوف، ونظيره السوري مرهف أبو قصرة عقدا اجتماعاً في موسكو اليوم ناقشا خلاله تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين والوضع في الشرق الأوسط.