آفرين علو ـ xeber24.net
دعت حركة المجتمع الديمقراطي جميع الشعوب في المنطقة إلى رفع وتيرة المقاومة، من خلال التلاحم والتكاتف لحماية الإنجازات والقيم الأخلاقية، والاستمرار في البرامج والحملات الانتخابية؛ لأنها جوهر الحقيقة نحو الحرية والديمقراطية والسلام والاستقرار وجواب مهم لهذه المرحلة المصيرية.
أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) اليوم، بياناً بخصوص هجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، جاء فيه:
“تجددت لهجة تهديدات الدولة الفاشية التركية وبشكل غير قانوني على عدم التحمل والقبول بأي تحولات بناءة، والتغييرات المبنية على الأسس والمعايير الديمقراطية في البنية المجتمعية والسياسية والاقتصادية والثقافية لشعوب المنطقة، التي تتجه نحو تنظيم إرادتها أكثر وتقديم الدعم المجتمعي نحو إلقاء خطوة خدمية تنموية جديدة للمجتمع من خلال الانتخابات القانونية والحقوقية للبلديات في المدن ومناطق إقليم شمال وشرق سوريا، كخطوة نحو ترسيخ مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية وجعلها نموذجاً حقيقياً يحتذى به، والتي تأتي في سياق ميثاق العقد الاجتماعي لإقليم شمال وشرق سوريا، وفي إطار سوري وليس تركي وأي دولة جارة ولا تمس بأية خطورة على سيادة سوريا بل لحماية هذه الجغرافية السورية من المخاطر والتهديدات.
فشرعيّة هذه الانتخابات هي شرعية الحل السياسي في سوريا وبنية سياسية أخلاقية اجتماعية وليست بنيات تكتيكية كما يظن البعض، لكن الحكومة الفاشية التركية المحتلة لديها نيات سياسية تكتيكية خطيرة اتجاه عموم سوريا، وبهذا التدخل في هذا الشأن الخارج عن قانونها المجحف تعتبر حكومة الفاشية التركية سوريا جزءاً لا يتجزأ من تركيا، وهذا خرق فاضح للمعاهدات والمواثيق الدولية، ومناطقنا وجغرافيتنا لا تخضع لدولة الاحتلال التركي، هناك حدود مصطنعة فاصلة ولا تشكل أي تهديد أو خطورة على تركيا وحكومتها الفاشية، التي تتحجج بالعملية الانتخابية بأنها خطيرة عليها، فقط هدفها الإعلان عن حرب دموية وإجرامية حرب الإبادة وهذا ما يشكل خطراً حقيقياً على جميع الشعوب في المنطقة بما فيها شعوب تركيا وباكور كردستان والنيل من إرادة هذه الشعوب.
والاستهدافات التي قام بها الاحتلال التركي يوم أمس، عبر الطائرات المسيّرة، للمنازل والسيارات المدنية ومراكز الحماية الاجتماعية وغيرها وارتكبت جريمة ومجزرة أخرى تضاف إلى سجلها الإجرامي راح ضحيتها الأطفال والنساء وكبار السن، وهذا ما يشير إلى مدى سياسة الإبادة والإرهاب التي تمارسها هذه الحكومة الفاشية والمتطرفة عبر سياسة الحقد والكراهية والعداوة ضد إرادة الشعوب وقيمه الإنسانية والأخلاقية والمبادئ الديمقراطية ذات الطابع السياسي والاجتماعي الحر.
إن الفشل السياسي والعسكري والاجتماعي لحكومة العدالة والتنمية والحركة القومية التركية الفاشيين والملطخين ذهنياً بدماء الشعوب يثبت مدى عجزهما عن إيجاد الحلول السلمية المناسبة لوضع تركيا المهزوز مقارنة مع دول والأنظمة في المنطقة.
نحن في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM نتوجه إلى شعبنا الكردي وعموم الشعوب في المنطقة والعالم، بأن دولة الاحتلال التركي مستمرة بالجرائم ضد شعوب المنطقة، وترتكب مجازر بشعة وتقصف القرى والمناطق عبر طائرات حربية ومسيّرة دون تمييز بين أي مكون منّ المكونات في المنطقة، وأنها ارتكبت مجزرة مروعة في منطقة تل حميس وعامودا وقامشلو، واستهدفت سيارات فرق الإسعاف التابعة لهلال الأحمر الكردي التي كانت تقوم بإجلاء المصابين والشهداء من الأماكن المستهدفة.
لذلك ننادي جميع الشعوب إلى رفع وتيرة المقاومة من خلال التلاحم والتكاتف لحماية الإنجازات وقيمنا الأخلاقية، ولابد من الاستمرار في برامجنا وحملاتنا الانتخابية وتجديد العهد في يوم ١١حزيران ولنجعلها يوماً احتفالياً وطنياً جديداً بقوة الإرادة الحرة، لنذهب الى صناديق الاقتراع في كل مراكز الانتخابات، وهذا يمثل روح قيمنا الوطنية والأخلاقية وجوهر حقيقتنا نحو الحرية والديمقراطية والسلام والاستقرار، ولنكون جواباً مهماً لهذه المرحلة المصيرية”.