كاجين أحمد ـ xeber24.net
تستمر القطعان المسلحة الموالية للأتراك والتي تسمي نفسها بـ “الجيش الوطني” تحت ظل ما يسمى بالائتلاف السوري في استباحة أملاك الكرد في عفرين، بعد أن سفكوا دمائهم وهجروا أقرانهم إلى مخيمات لجوء بالقرب من منطقتهم على أمل العودة في يوم ما.
إلا أن هذه الإباحية في نهب وسرقة أموال الكرد وأملاكهم في عفرين بات وبالاً على رأسهم بسبب جشعم وطمعهم، وتشعل الاقتتال بينهم بشكل يومي لعدم اتفاقهم على تقاسم السرقات ووارد الاتاوات التي يفرضوها على البشر والحجير والشجر.
ففي قرية قورنه التابعة لبلدة بلبلي بريف عفرين، اليوم الاثنين، اندلعت اشتباكات بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة بين اثنين من قيادي ما يسمى بفصيل “السلطان مراد (تيمناً بالسلطان العثماني مراد الرابع)”.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن الاشتباكات التي انداعت بين القياديين من المسلحين، جاءت على خلفية اختلافهم في تقاسم إتاوات وسرقات موسم الزيتون ومعصرة زيت، حيث دفع الفصيل بتعزيزات عسكرية إلى ناحية بلبلي مع استمرار حالة التوتر، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وأشار المرصد أيصاً إلى رصدها بإقدام مسلحين بأوامر من فصيل “سلطان مراد” الموالي لأنقرة، على اقتلاع 25 شجرة زيتون في قرية ترندة بمدينة عفرين، تعود ملكيتها لشقيقين من أهالي القرية، بهدف بيعها كحطب في الأسواق وتحقيق منفعة مادية.
وأضاف، كما قام عناصر يتبعون لفصيل “فيلق المجد” على سرقة محصول 200 شجرة زيتون تعود ملكيتها لمواطن من أهالي قرية كيلا في ناحية بلبل بريف عفرين، تزامنا مع فرض ذات الفصيل إتاوة مالية على كل شجرة زيتون بمبلغ 15 ليرة تركية في ذات القرية، مع صفيحتين زيت الزيتون لكل حقل.
تأتي هذه الجرائم التي تشكل حلقة واحدة من مسلسل الاعتداءات والانتهاكات اليومية بالتزامن مع وجود وفد الائتلاف السوري في عفرين، واجتماعهم مع ما يسمى بـ “رابطة المستقلين الكرد” لتبرير المزيد من الجرائم في المنطقة.
والجدير بالذكر أن هذه الجرائم ترتكب بشكل ممنهج يومياً أمام أعين القادة الأتراك بل حتىبأوامر مباشرة منها، استمراراً في إكمال مخطط التهجير وتغيير الهندسة الديمغرافية للمنطقة الكردية وسط صمت المجتمع الدولي وتغاضية عن الجرائم الانسانية التي تحدث هناك.