كاجين أحمد ـ xeber24.net
ادعى وزير الدفاع التركي يشار غولر، أن بلاده ستسحب قواته العسكرية من المناطق التي تحتلها في الشمال السوري، بمجرد استعادة الأمن وحدوث اتفاق بين المعارضة المدعومة من قبلها وحكومة دمشق وإجراء انتخابات في البلاد.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “ديلي صباح” التركية، مساء أمس الاثنين، أوضح غولر أن القوات التركية ستنسحب من الأراضي السورية بمجرد اتفاق النظام السوري مع المعارضة على دستور جديد وإجراء انتخابات، معتبراً أن “هذين الشرطين قد يمهدان الطريق لإنهاء الصراع في البلاد”.
وزعم الوزير التركي، أن بلاده “لا تريد أراضي دولة أخرى”، علماً أنه سبق لتركيا وأن احتلت أراضي سورية “انطاكية” وضمتها إلى أراضيها بعد تزوير نتائج الاستفتاء الشعبي.
وأضاف غولر، أن النظام السوري “كثيراً ما يذكر وجود الجنود الأتراك في شمالي البلاد كعائق أمام التطبيع الكامل، إلا أن تركيا تعتمد على الوجود العسكري في المنطقة لمواجهة التهديدات الأمنية، وتحديداً من حزب العمال الكردستاني الذي يسيطر على أجزاء من شمال شرقي سوريا عبر الحدود التركية مباشرة”.
رغم ادعاءات تركية المتكررة بعدم وجود أطماع لها في الأراضي السورية، إلا أن الاجراءات التي أقدمت عليها ولا تزال في تلك المناطق تشير بوضوح إلى نية أنقرة بضم هذه المدن والبلدات إلى أراضيها مستقبلاً حسب مراقبين للأحداث.
فقد ربطت تركيا المناطق التي اجتاحتها خلال عملياتها العسكرية الثلاث في الشمال السوري سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وإدارياً مع الولايات التركية الجنوبية، كما أنها انتهجت سياسة خاصة لتغيير ديمغرافية تلك المناطق، وبناء مستوطنات لاستقطاب عناصر غريبة عن المنطقة من عوائل المسلحين والمرتزقة الموالين لها، بعد تهجير سكانها الأصليين.
هذا وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، أكد قبل يومين أن انسحاب القوات التركية من سوريا يعتبر خطوة على طريق حل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ عام 2011.