كاجين أحمد ـ xeber24.net
تستغل تركيا حالة العنف والفوضى الخلاقة التي تشهدها الصومال لتوقع اتفاقيات جديدة من شأنها تعزز من نفوذها العسكري والأمني في هذا البلد الأفريقي، بعد أن رسخت موطئ قدم لها بدعم مالي قطري.
ففي فبراير/شباط الماضي، أوفدت الحكومة التركية وزير دفاعها يشار غولر إلى مقديشو العاصمة الصومالية لتوقيع اتفاقية إطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي، وصفها مراقبون بأنها ترسيخ للنفوذ التركي في الصومال.
واستمراراً لهذه الخطة، فقد زار رئيس جهاز الاستخبارات التركية ابراهيم كالن يوم أمس الثلاثاء، مقديشو والتقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مدير جهاز المخابرات والأمن الوطني الصومالي عبد الله محمد علي.
وأفاد بيان صادر عن الرئاسة الصومالية، أن الرئيس محمود استقبل كالن في مكتبه بالقصر الرئاسي، وجرى خلال اللقاء، على الصعيد الأمني والاستخباراتي، بحث جهود مكافحة تنظيم “الشباب” الإرهابي.
كما تم تبادل وجهات النظر بشأن تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، حيث أكد الرئيس الصومالي خلال اللقاء أن الحكومة تعطي الأولوية للتعاون بين البلدين في القضايا الأمنية، وخاصة مكافحة الإرهاب.
وكان رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية السابق في الصومال عبدالله محمد سنبولوشي قد حذر من دور خطير تلعبه قطر، الحليف الأبرز والموثوق فيه لدى تركيا، في بلاده في وقت سابق وحتى الآن.
هذا وأكد مراقبون أن تركيا قد نجحت في استغلال النفوذ القطري المالي وغيره في الصومال لتقوية حضورها، حيث دعمت الدوحة جماعات متطرفة على غرار حركة الشباب لضرب استقرار المدن الصومالية ما يشرعن للتدخل التركي.