ولات خليل – xeber24.net- وكالات
عبر أهالي الساحل السوري عن استيائهم من عمل ما تسمى “لجنة تقصي الحقائق” التي شكلتها إدارة دمشق للتحقيق بأحداث الساحل. وبحسب الأهالي فإن اللجنة لم تجر زيارة إلى المناطق التي شهدت مجازر كبيرة.
وفي هذا الصدد ننقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سكان وناشطين قولهم، إن هناك عدم ثقة بلجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الإدارة السورية المؤقتة للتحقيق بأحداث الساحل، خصوصا أن بعض أعضاء اللجنة لديهم مواقف سابقة تصف عمليات الإعدام بالحالات الفردية وتنفي حدوث مجازر.
وبعد مضي نوح أسبوعين من تشكيل اللجنة فإنها لم تقم بزيارة المناطق التي وقعت فيها المجازر الأكبر بحق المواطنين من الطائفة العلوية، ولم تلتق مع ذوي الضحايا والعائلات المكلومة وفقا للمرصد، الأمر الذي أشاع حالة من الاستياء العام لدى السكان وسط أجواء تشاؤمية حول نتائج التحقيق.
وما يعزز فرضية عدم حيادية اللجنة، تحدث المرصد السوري عن حالات لطمس الأدلة وتغيير الحقائق في الساحل عبر إلباس الضحايا زيا عسكريا ووضع أسلحة بالقرب منهم، لتضليل وسائل الإعلام وعمل اللجنة، في خطوة لا تختلف عن أسلوب النظام السوري السابق في إخفاء الجرائم واتهام من كانت تسميهم المجموعات الإرهابية بارتكابها.
المرصد السوري لحقوق الإنسان دعا إلى تشكيل لجان تحقيق دولية مستقلة متخصصة في التوثيق والبحث والتقصي لضمان كشف الانتهاكات والعمل على وقفها إلى جانب توفير الحماية للمدنيين ومنع استمرار هذه الجرائم.
يأتي هذا فيما وثق المرصد وقوع 62 مجزرة في الساحل السوري والمناطق الجبلية المجاورة كما تم توثيق 1614 مدنياً فارقوا الحياة، نتيجة عمليات التصفية على الهوية، بالإضافة لوجود عدد كبير من المفقودين مجهولي المصير وجثامين قتلى في مشافي بالساحل لم يتم استلامهم من قبل ذويهم