جيلو جان _ xeber24.net
حذر المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، الأحد، من انفجار الوضع في البلاد، في أية لحظة، إذا لم يجد المجتمع الدولي حلاً للأزمة فيها.
وقال بيدرسون في تصريحات لوسيلة إعلام عربية، “إذا لم نحل هذه الأزمة فإننا نخاطر، هناك الآن هدوء نسبي في سوريا، وأؤكد أنه نسبي، لكن ليست لدينا ضمانات لأن هذا سيستمر، وعلينا أن نتعلم مما حدث في غزة”.
وأضاف بأنه من الخطأ عدم حل القضايا الخطيرة للأزمة السورية “فقد تنفجر في وجوهنا مرة أخرى”، على غرار ما حدث يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وما تلاه من الأحداث في غزة.
وأشار بيدرسون إلى أن تطور الأوضاع في سوريا، “يجعل من الصعب الاتفاق على منصة جديدة بشأن كيفية التعامل مع الأزمة السورية”.
وأوضح أن الواقع على الأرض تغير عمّا هو عليه خلال السنوات الماضية، قائلاً: “يجب أن نجد حلاً لوجود القوات الدولية في سوريا (…) لدينا اليوم 6 جيوش أجنبية تعمل في الأراضي السورية، يجب أن نجد طريقة تفاوضية لحل ذلك أيضاً”.
وتطرق المبعوث الأممي، للأوضاع الاقتصادية والإنسانية “التي تشكل عنصراً رئيسياً من قرار مجلس الأمن رقم 2254″، إضافة إلى ملف النازحين داخلياً واللاجئين في بلدان المنطقة، كاشفاً عن وجود ما يزيد عن 12 مليون نازح في الداخل السوري.
ووصف الأوضاع داخل سوريا بأنها “قاتمة للغاية”، نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
وأشار بيدرسون إلى أن نحو 16,9 مليون سوري في الداخل هم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وأن 9 من أصل 10 أشخاص يعانون الفقر.
واعتبر أن أوضاع اللاجئين السوريين في كل من لبنان وتركيا والأردن يشكل تحدياً كبيراً، مشيراً إلى وجود فروق في أوضاع السوريين المتواجدين في البلدان الثلاثة، إلا أن التسريع في العملية السياسية يساهم في إيجاد حلول لجميع تلك المشكلات، وفق قوله.
وشدد مؤتمر بروكسل الثامن حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، في جلسته الختامية التي جرت في الثلاثين من الشهر الماضي، على التزام الاتحاد الأوروبي بأربع نقاط أساسية بشأن سوريا، أهمها الانتقال السياسي برعاية أممية، انسجاماً مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وتوفير محفل لمساعدة السوريين والمجتمعات المضيفة لهم، والكشف عن مصير المفقودين في سوريا.