كاجين أحمد ـ xeber24.net
شارك وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد في اجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز، الذي انطلق اليوم الأربعاء، في العاصمة الأذربيجانية باكو، بمشاركة نظيره التركي هاكان فيدان.
وفي كلمته أمام الاجتماع، دعا المقداد الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز إلى “تعزيز وتكثيف جهودها” لرفع العقوبات الغربية المفروضة على النظام السوري، معتبراً أن نظامه “دفع ثمناً باهظاً للدفاع عن سوريا”.
وقال المقداد: إن “التحديات الجسام التي يشهدها العالم جراء سياسات الهيمنة والاستقطاب والضغوط التي تمارسها بعض الدول الغربية تستدعي تطوير عمل دول حركة عدم الانحياز، وتعزيز تنسيقها المشترك من أجل بناء عالم أكثر أمناً يسوده السلام والتعاون قائم على احترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
وأضاف، أن النظام السوري “يشدد على تضافر الجهود للتصدي لآفة الإرهاب التي عانى منها السوريون على مدى السنوات الماضية، ودفعوا ثمناً باهظاً من أرواحهم وممتلكاتهم في تصديهم لها، ليس دفاعاً عن سوريا فحسب، وإنما أيضاً دفاعاً عن السلم والأمن الدوليين، وعن قيم الحضارة الإنسانية ومبادئ القانون الدولي التي تؤمن بها الحركة”.
وشدد على أن النظام السوري “يدين سياسات الحصار والعقاب الجماعي للشعوب، المتمثلة بالتدابير القسرية الانفرادية اللاشرعية، وتدعو الدول الأعضاء في الحركة إلى تعزيز وتكثيف جهودها من أجل الرفع الفوري والكامل وغير المشروع لتلك التدابير، لإنهاء المعاناة الإنسانية التي تطول العديد من دول الحركة، وتضر بأمن واستقرار ورفاه شعوبها”.
وفي ختام كلمته، شدد وزير خارجية النظام السوري على، ان حكومة دمشق تؤكد عزمها على إنهاء أي وجود عسكري أجنبي غير شرعي على أراضيها.
هذا وقد التقى المقداد على هامش الاجتماع مع عدد من نظرائه المشاركين في لقاءات ثنائية، في حين يعتقد بعض الباحثين احتمالية عقد اجتماع ثنائي بين المقداد ووزير خارجية تركيا.
والجدير بالذكر أن الاجتماعلا الذي انطلق تحت شعار “متحدون وصامدون في مواجهة التحديات الناشئة” يستمر لمدة يومي الأربعاء والخميس، حيث يناقش قضايا تتعلق بالتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه دول الحركة، وفي مقدمتها تأكيد سيادة واستقلال وسلامة أراضي الدول الأعضاء، ومنع التدخل في الشؤون الداخلية لها، وتأكيد حق تقرير المصير للشعوب، وإنهاء الاستعمار، وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى تعزيز التضامن مع الدول الأعضاء في مواجهة التدابير الأحادية واللاقانونية التي تفرضها بعض الدول الغربية ضد عدد من الدول الأعضاء بالحركة.