كاجين أحمد ـ xeber24.net
أقدم مسلحوا ما يسمى بالشرطة العسكرية التابعة للائتلاف السوري على اختطاف عائلة كردية بينهم قصر منذ نحو عشرين يوماً، بعد أن توجهت العائلة من مناطق نزوحهم إلى قريتهم “قورنه” التابعة لناحية بلبلي في عفرين، استجابة للدعوات والنداءات التي أطلقها المجلس الكردي بالعودة إلى منازلهم بموجب تفاهمات جرى بينهم وبين شركائهم في الائتلاف بأنه لن يتعرض لهم أحد وسيعود لهم كافة أملاكهم.
وتوجهت العائلة المكونة من الأب درويش عبد المنان حبيب 55 عام، والأم رمزية حسين حبيب 50 عام، والأولاد ديوار درويش حبيب 14 عام، ورشيد نظمي كولين حبيب 15 عام، إلى عفرين وقبل الوصول إلى قريتهم تم اختطافهم من قبل الفصيل المذكور الذي يعمل بأمرة الاستخبارات التركية.
بعد أربعة أيام من عملية الاختطاف، تم الافراج عن الأم رمزية وأطلق سراح الشاب رشيد بعد اسبوعين حين دفع ذويه الفدية المالية المطلوبة، فيما لا يزال مصير الأب درويش وابنه القاصر ديوار مجهولاً حتى الآن.
وأفادت مصادر مطلعة، أن فصيل الشرطة العسكرية يطالبون ذوي العائلة دفع فدية مالية وقدرها “7” آلاف دولار مقابل إطلاق سراح الأب والابن.
هذا ولم يتحرك المجلس الكردي وممثليهم داخل عفرين، لإنقاذ هذه العائلة والعشرات غيرهم ممن تورطوا في الاستجابة لدعوات المجلس بالعودة إلى عفرين التي باتت مقصلة لأبنائها.
والجدير بالذكر أن المجلس الكردي لم يجرؤ يوماً على إدانة هذه الجرائم والانتهاكات التي تمارس بحق أبناء عفرين على شركائهم، بل على العكس يحاولون تبريرها وتجميل صورة المحتل التركي وأدواته من القطعان السورية المسلحة التي تنكل بابناء كرد عفرين وترتكب بحقهم أفظع الجرائم.