كاجين أحمد ـ xeber24.net
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن حزمة شروط لبلاده بعد أن وقع أردوغان على بروتوكول انضمام السويد إلى الناتو وتحويله إلى البرلمان للتصويت عليه، وتشديد القبضة الأمنية نسبياً على طرق التهريب غير الشرعي ومنع دخول بعض المهاجرين الطالبين للجوء إلى حدود الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك خلال استقبال فيدان يوم أمس الاثنين، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا نيكولاس ماير-لاندروت وسفراء الدول الأعضاء بالاتحاد في العاصمة أنقرة، ومناقشة عدد من الملفات الإقليمية والدولية بينها الصراع الدائر في غزة والحرب الروسية الأوكرانية، وقضية المهاجرين غير الشرعيين.
ومن جملة مطالب فيدان من الاتحاد الأوروبي، تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي وضمان رفع التأشيرة عن المواطنين الأتراك، وتصنيف القوات الكردية في سوريا والتي تحارب داعش بالتعاون مع التحالف الدولي على قوائم الارهاب الأوروبية، إلى جانب ضخ مزيد من الأموال إلى أنقرة مقابل منع تهرسي البشر إلى حدود الأتحاد الأوروبي.
وقال الوزير التركي، “أظهرنا عزمنا بهذا الصدد ونولي أهمية للرسائل الإيجابية من الاتحاد الأوروبي ولكن يجب تنفيذها”، مطالباً بـ “ضرورة تفعيل آليات الحوار والتعاون بين تركيا والاتحاد الأوروبي، ووجوب أن يظهر الاتحاد الأوروبي جهودًا صادقة بهذا الخصوص”.
وأضاف: “ننتظر أيضًا إزالة العوائق التي تؤخر حصول مواطنينا على تأشيرات الدخول بشكل فوري، وأن تكون التأشيرات الممنوحة متعددة السفرات وطويلة الأمد”.
وحول مكافحة الهجرة غير النظامية، شدد فيدان على ضرورة أن يقوم الاتحاد الأوروبي بالإيفاء بمتطلبات اتفاقية 18 مارس/ آذار بشأن الهجرة، وتقاسم أكبر للأعباء.
وأردف: “علينا أن نتعاون بشكل أقوى في “مكافحة الإرهاب”، فتركيا تلعب دورًا مهمًا للغاية في حل المشكلات في محيطها”، معربًا عن تمنياته في أن “يتعامل الاتحاد الأوروبي مع تركيا برؤية جادة، وأن تتخلى عن الحسابات السياسية الضيقة”.
هذا وقد وقع أردوغان الاسبوع الماضي على بروتوكول إنضمام السويد إلى الناتو وأحاله إلى البرلمان للمصادقة عليه، تزامناً مع تصريحات قاسية هاجم فيها إسرائيل والغرب، ورافضاً تصنيف حماس كتنظيم إرهابي.