كاجين أحمد ـ xeber24.net
كشفت مسؤولة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، أنهم يتوجهون إلى استيراد الغاز المنزلي من الخارج لتغطية احتياجات السكان، بعد أن دمر العدوان التركي المنشأة الوحيدة لإنتاج الغاز في معمل السويدية.
وقالت عبير خالد الرئيس المشارك للإدارة العامة للمحروقات في شمال وشرقي سوريا، إن أغلب مصادر الطاقة في مناطق الإدارة الذاتية تعرضت للدمار نتيجة القصف التركي من الغاز والمشتقات النفطية الأخرى كالمازوت والبنزين.
وتابعت في تصريحها الخاص لنورث برس، إن معمل الغاز الوحيد في شمال وشرقي سوريا خارج الخدمة وبدأت آثاره تتوضح في أسواق المنطقة نتيجة فقدان مادة الغاز، الأمر الذي يفاقم معاناة السكان.
وأضافت أن الإدارة الذاتية ستحاول استيراد الغاز من الخارج، وستكون التكاليف مرتفعة.
وفيما يخص مادة المازوت قالت إن جميع محطات النفط ذات النوعية الجيدة والسهلة في عملية التكرير المحلية، تعرضت للدمار بشكل كامل، وبقيت المحطات ذات النوعية الثقيلة والتي تعتبر رديئة في شمال وشرقي سوريا، وتحتاج إلى مصافٍ متطورة للتكرير.
وأوضحت أن المازوت المقدم للسكان في مناطق الإدارة الذاتية كان من الآبار التي تنتج نفط سهل التكرير، وأغلب تلك الآبار والمحطات تعرضت للقصف والدمار بشكل كلي.
وفيما يخص النزين أفادت أنه بسبب الضربات التركية أيضاً على المنطقة لا يوجد هناك حالياً أية طريقة لإنتاج مادة البنزين في المحطات المتواجدة.
ووفقاً لـ”عبير” أن المنطقة أمام كارثة إنسانية حقيقة ويتطلب الأمر دعماً دولياً لمساندة سكان المنطقة في مواجهة الكارثة التي خلفتها الضربات التركية.
وتتوقع المسؤولة عن المحروقات في إقليم شمال وشرقي سوريا أنه سيكون هناك انخفاضاً ملحوظاً في تقديم مواد المحروقات للسكان في الفترة المقبلة بسبب القصف التركي على غالبية الآبار والمحطات النفطية.