جيلو جان _ xener24.net
قال المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء إلياس البيسري إنه “لا يوجد لاجئون في لبنان، لأن بلدنا بلد عبور، ومن يتقدم بطلب من الأمم المتحدة فهو طالب لجوء معهم وليس مع لبنان”.
أتى حديث البيسري، الذي يقود حالياً مفاوضات مع جهات أمنية سورية “من أجل تسهيل عودة السوريين إلى بلادهم”، عبر شاشة الـMTV اللبنانية مساء أمس، حيث أكد أن لبنان “سيكون موجوداً في بروكسل لدعم وجهة نظرنا في موضوع النزوح، ونحن بحاجة إلى إيصال رأينا”، لافتاً إلى أن المسؤولين اللبنانيين “شرحوا للأوروبيين مدى خطورة ملف النازحين السوريين في لبنان”.
ويعقد في 27 أيار/مايو الجاري “مؤتمر بروكسل” من أجل “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، وحشد الدعم المالي من أجل تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للسوريين والمجتمعات المضيفة لهم، فيما يشارك لبنان عبر وفد رسمي، كما وفود نيابية وسياسية متعددة.
ولفت البيسري أيضاً إلى أن “القوانين الدولية مطبقة في لبنان ولكن تتوقف عندما تُخترق السيادة الوطنية”، مؤكداً أن “ملف النزوح بحاجة إلى توضيح، وهناك هواجس عند اللبنانيين، وأعتقد أنه حان الوقت ليفهم المجتمع الدولي عبء النزوح على لبنان”.
ويعيش في لبنان حوالي مليوني نازح سوري قدموا منذ بداية الصراع في سوريا عام 2011، فيما تقود السلطات الأمنية والأحزاب اللبنانية والبلديات حملة منذ أسبوعين بحق اللاجئين الذين لا يحملون أوراق إقامة رسمية.
كما طلب المسؤول اللبناني من البلديات القيام بعملها لتطبيق القوانين بصرامة، و”نحن لسنا ضد السوريين إنما ضد كل أجنبي غير شرعي ويخالف شروط الإقامة في لبنان”، مضيفاً “أننا نعمل بعقلانية في ملف النازحين وليس بشعبوية وغرائزية، وفي الفترة الأخيرة شعرنا بوجود تحركات مشبوهة في الشارع، وتشددنا بتطبيق القوانين لسحب فتيل التفجير من الشارع”.
يُذكر أن الحملات الأمنية التي يتعرض لها السوريون المخالفون لشروط الإقامة قائمة حالياً في العاصمة اللبنانية بيروت، وفي محافظتي جبل لبنان والشمال بشكل أساسي.