كاجين أحمد ـ xeber24.net
قالت الصحافة التركية، إنه رغم الإصرار الكبير من الجانب التركي وتوظيفه وساطات كثيرة لتطبيع العلاقات مع دمشق ولقاء الأسد، إلا أن الأخير وضعت انسحاب القوات التركية من سائر أراضيها شرطا أوليا لعقد لقاء مع أنقرة، غير أنه لم يتم اتخاذ أية خطوات ملموسة بهذا الصدد.
وذكرت صحيفة زمان تركية، أن روسيا سربت إلى وسائل الإعلام ادعاءات بشأن قبول أنقرة بشرط الانسحاب إلا إن تركيا لم تدلي بأية تصريحات تؤكد هذا حتى الآن.
أما أردوغان فصرح علانية برغبته في لقاء نظيره السوري، بشار الأسد، ومؤخرا ذكر أردوغان أن تركيا كشفت عن رغبتها في لقاء الأسد وتنتظر حاليا الرد من الجانب الأخر مشيرا إلى استعداد تركيا.
من جانبه نشر الصحفي، روشان شاكر، مقالا تطرق خلاله إلى أسباب إصرار أردوغان على لقاء الأسد انطلاقا من تصريحاته الأخيرة.
ووفق شاكر هناك أربعة أسباب، لدى أردوغان، غيرت سياسته تجاه سوريا من النقيض إلى النقيض:
“ أولا، لم يعد أمام اردوغان خيار آخر سوى قبول وجود نظام الأسد في سوريا حتى وإن لم يكن يرغب في هذا، أي أن تكرار ما حدث في دول مثل مثل وتونس وليبيا خلال الربيع العربي لن يحدث في سوريا، بات النظام التركي مضطر حتى ولم يعلن هذا صراحة لمواجهة حقيقة أن آماله في أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأموى ذهبت مع الريح.
ثانيا، أردوغان يشعر أنه مضطر للتحكم بنسب محدودة في قضية اللاجئين السوريين، حتى وإن لم يكن يرغب في هذا كثيرا، لأن هذه الأزمة تتفاقم بمرور الوقت وتصبح شأن داخلي لتركيا بمرور الوقت، ولكي يتمكن من اتخاذ خطوات بهذا الصدد، لابد لأردوغان من التعاون والتنسيق مع إدارة الأسد.
ثالثا، أردوغان يرغب في موافقة ودعم ومشاركة فعلية من حكومة دمشق لإبطال مخطط السلطة الكردية المستقلة المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا.
رابعا وأخيرا، أردوغان يرغب في مشاركة المقاولين المؤيدين للسلطة في عملية إعادة إنشاء سوريا”.
وأضاف شاكر أن موقف الأسد يزداد قوة، قائلا: “وفقا لما هو ظاهر، يبدو أن أردوغان مضطر للتصالح مع الأسد، وبدون شك الأسد أيضا لا يريد العداء أكثر من ذلك مع دولة مثل تركيا، لكن الأسد الذي يحيد الجماعات الاسلامية المدعومة من العديد من الدول مثل تركيا ويستعيد السيطرة على جزء كبير من البلاد رويدا رويدا بدعم من روسيا وإيران ليس في عجلة من أمره مثل أردوغان”.