آفرين علو ـ xeber24.net
أكدت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، في بيان شامل، أن قضية “المهجرين قسراً” تشكل ملفاً مركزياً لا يمكن تجاوزه لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم في سوريا، محمّلةً السلطة الانتقالية في دمشق مسؤولية خلق المناخ المناسب للحل.
وسلطت الإدارة الذاتية الضوء على رؤيتها للحل السياسي، معتبرة أن “العودة الآمنة” للمهجرين و”رفع الاحتلال” و”وقف الانتهاكات” شروط أساسية لا غنى عنها لبناء الثقة بين مكونات الشعب السوري.
ودعت الإدارة الذاتية المجتمع الدولي إلى “تهيئة الظروف المناسبة” لعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم، في إشارة إلى الظروف الأمنية والاقتصادية والسياسية التي تمنع عودة الكثيرين، خاصة من المناطق الخاضعة لسيطرتها.
كما هاجمت البيان ما وصفه بـ “خطاب الكراهية والفتنة” الذي يُتّهم جهات متعددة بتأجيجه بين المكونات السورية، معتبرة إياه عائقاً رئيسياً أمام أي مشروع لبناء سوريا جديدة.
وطالبت الإدارة الذاتية بشكل مباشر “سلطة دمشق الانتقالية بإبداء موقفها الحيال خَطاب الكراهية ومحاسبة المشاركين فيه”، وهو اتهام يوجه عادةً لوسائل إعلام موالية للنظام وأطراف أخرى.
وأوضح البيان أن تحقيق أهداف “الثورة السورية”، وفق رؤية الإدارة، يبدأ من “ضمان العودة الآمنة للمهجرين وفتح باب حوار سوري-سوري” شامل.
يأتي هذا التصعيد الخطابي في وقت تشهد فيه سوريا تحولات ميدانية وسياسية متسارعة، تتصارع فيها أطراف إقليمية ودولية على النفوذ، بينما لا تزال قضية المهجرين والنازحين، الذين يُعدون بالملايين، واحدة من أعقد الملفات الإنسانية والسياسية العالقة، وسط غياب أي اتفاق شامل حول آليات عودتهم وضمانات أمنهم ومستقبل المناطق التي سيَعودون إليها.




